فوّض اليوم المجلسُ العسكري في مصر وزيرَ الدفاع وقائدَ الجيش عبد الفتاح السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية. وسبق للسيسي أن أعلن استعداده للترشح للرئاسة إذا ما فوّضه الجيشُ ذلك وطالبه به الشعب. ويُعتبر الفوز مضموناً للسيسي الذي أصدر اليوم الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، قراراً جمهورياً بترقيته من رتبة فريق أول إلى رتبة مشير.
ويوم أمس أعلن الرئيس المؤقت أنه قرر تعديل "خريطة المستقبل" المتعلقة بالمسار السياسي في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، فقدّم موعد الانتخابات الرئاسية على موعد الانتخابات البرلمانية في خطوة كانت متوقعة منذ أيام. ومن جهة أخرى لوّح عدلي منصور باتخاذ "إجراءات استثنائية" ضد ما وصفه بـ"الإرهاب"، متعهداً بـ"اجتثاثه" كما في مرحلة التسعينيات.
فادي الهاروني تناول التطورات في مصر في حديث مع المهندس إيهاب لطيّف، عضو اللجنة التنسيقية في منظمة "مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة" وأحد موقعي بيانها التأسيسي. وللسيد لطيّف مداخلات دورية في وسائل الإعلام حول الوضع في مصر، وفي هذا الإطار نشرت له صحيفة "ذي غازيت" (The Gazette) الصادرة في مونتريال مقالة في صفحة الرأي يوم الجمعة، عشية الذكرى الثالثة لـ"ثورة 25 يناير"، رأى فيها أن مصر أضحت مجدداً تحت حكم العسكر لتجد نفسها بعد ثلاث سنوات وقد عادت إلى المربع الأول، لا بل في وضع أسوأ منه. لكن إيهاب لطيّف يحافظ على الأمل في عودة الديمقراطية والحريات إلى وطنه الأم "طالما أن الشعب المصري يواصل العمل من أجل ذلك".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.