ميديا موزاييك مونتريال وكالة صحافة تعنى بأخبار الجاليات الثقافيّة والعرقيّة في كندا إلى جانب اهتمامها طبعا بالأخبار المحليّة.
وتقول في موقعها على الانترنت إنها الوكالة الأولى من نوعها والوحيدة في كيبيك.
وتسعى الوكالة التي تنشر اخبارها باللغة الفرنسيّة، لأن تكون جسر تواصل بين الكنديين من أصول مختلفة والمجتمع الكندي المضيف.
وقد نشرت ميديا موزاييك وللسنة الثانية على التوالي قائمة بأسماء 20 شخصيّة كنديّة من بينهم كنديون من اصول عرقيّة وثقافيّة مختلفة تألّقوا في اكثر من مجال.
ومن بين هذه الشخصيات الكاتب الكندي الهايتي داني لافريير الذي انتخب عضوا في أكاديميّة اللغة الفرنسيّة والدكتور سامي عون الكندي اللبناني الاختصاصي في شؤون الشرق الأوسط واستاذ العلوم السياسيّة في جامعة شربروك، و الكندي الجزائري آكلي آيت عبد الله الصحافي في راديو كندا وسواهم.

يقول رئيس مجلس إدارة ميديا موزاييك دونالد جان في حديث أجريته معه إن الوكالة اتخذت العام الماضي مبادرتها لنشر قائمة بأسماء 20 شخصية من أصول ثقافيّة مختلفة متألّقة على الساحة الكنديّة ويضيف:
نحن نهدف لسد النقص الحاصل على صعيد التعريف بشخصيات من أبناء التعددية يسهمون في تحريك المجتمع ويتألقون على أكثر من صعيد.
وغالبا ما تبقى مساهمات هذه الشخصيات بعيدة عن الضوء الاعلامي لسبب او لآخر. وميديا موزاييك رأت أنه لا بد من إلقاء الضوء على هذا الوجه المشرق للتعدديّة والتعريف بمساهمة أبناء هذه الجاليات في شتى الميادين كما يقول دونالد جان ويضيف:
المهم بالنسبة لنا أن نعمل على إسقاط الحواجز بين أبناء الجاليات العرقيّة بالدرجة الأولى لأنها ليست على تواصل فيما بينها كما يفترض بها أن تفعل.
وابعد من إسقاط الحواجز، ينبغي تعريف المجتمع الكندي بهذه الجاليات والتأكيد انها ليست هنا كمجرّد اعداد إضافيّة وإنما للمساهمة في المجتمع الكندي بصورة فعّالة من خلال مهاراتها ومواهبهاالكثيرة.
ويشير رئيس مجلس إدارة ميديا موزاييك دونالد جان إلى أن الوكالة سعت إلى اختيار أشخاص يعملون في كافة المجالات وأن لديها قاعدة بيانات تزخر بكمّ هائل من المعلومات حول العديد منهم ويتابع شارحا عمليّة الاختيار:
تعكف هيئتان على اختيار الشخصيات هما فريق الصحافيين وفريق التحرير. والمحررون لا يعملون بالضرورة مع ميديا موزاييك. والجميع على تواصل مع الجاليات العرقيّة المختلفة وعلى اطلاع واسع على أحوالها ونشاطاتها.
وتجري عمليّة الاختيار على ثلاث مراحل قبل التوصل إلى القائمة النهائيّة من 20 شخصا.
وعلى سبيل المثال، فقد كانت اسماء مائة وخمسة وعشرين شخصا مطروحة هذه السنة. وتم اختيار 20 اسما من بينها.
ويقول دونالد جان ردا على سؤالي إن اندماج الجاليات العرقيّة يتم بصورة هادئة ولكنه لا يخلو من الصعوبات أحيانا ويتابع قائلا:
ثمة أشخاص مرتاحون تماما ويشعرون بأنهم مندمجون في المجتمع. وثمة آخرون بالمقابل من يشعرون بالإحباط وبأن المجتمع الذي يعيشون فيه لا يوفّر لهم السبل لتحقيق الازدهار والشعور بأنهم كيبيكيون كما يتمنّونه.
ويعتبر دونالد جان أن الاندماج بحاجة لمتابعة على أكثر من صعيد. وميديا موزاييك على قناعة بأن الاعلام هو مرآة تعكس واقع المجتمع ومن المهم التركيز على البعد الاعلامي وإلقاء الضوء على كل ما يجري بهدف التعريف بالجاليات وخصائصها لا سيما وأنها ليست دوما في دائرة الضوء الاعلامي.
وغالبا ما يتم تسليط الأضواء على الأخبار الأقل إشراقا في حين تغيب عنها النجاحات والانجازات أحيانا كثيرة كما يقول دونالد جان.

ويتابع ردا على سؤالي فيشير إلى شبه غياب او تواجد ضعيف كما يقول لأبناء الجاليات الثقافيّة والعرقيّة بصورة إجماليّة في وسائل الاعلام.
وينبغي بذل الجهود على هذا الصعيد وينبغي على وسائل الاعلام أن تعتمد لدى اختيار طواقمها على المزيد من أبناء هذه الجاليات.
ومن شأن هذا التنوع الثقافي حسب رايه أن ينعكس إيجابا على طريقة التعامل مع الحدث سياسيا كان ام ثقافيا ام اجتماعيا.
فالمجتمع الكندي والكيبيكي لم يعد قائما على كنديين انكليز وكنديين فرنسيين بل ثمة فئة ثالثة هي فئة الجاليات العرقيّة والثقافيّة التي يتنامى عددها باستمرار.
وفي ختام حديثه للقسم العربي يقول مدير عام وكالة ميديا موزاييك الصحافيّة دونالد جان:
المجتمع الكندي يزخر بثروة لا يستهان بها نابعة من التعدديّة التي تميّزه. وقد علّمتنا التجربة أهميّة الافادة من هذه التعدديّة وعدم التغاضي عنها وعدم الاستهانة بالطاقات والقدرات الخلاّقة لأبنائها.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.