توفي الرسام الكيبيكي الكندي فرنان لودوك أمس في مونتريال، مسقط رأسه، عن 97 عاماً، بعد حياة فنية أمضى معظمها في فرنسا.
تخرج لودوك من معهد الفنون الجميلة في مونتريال عام 1943. جذبته الحركة السريالية بعد لقائه في نيويورك الكاتب والفيلسوف الفرنسي أندريه بروتون، أحد أكبر رموز السريالية، وأيضاً من خلال زواجه من الشاعرة السريالية الكيبيكية تيريز رونو.
انضم لودوك ورونو إلى حركة "لي أوتوماتيست" (les Automatistes) التي أسسها عام 1942 الرسام الكيبيكي بول إميل بوردويا والتي ضمت عدداً من الرسامين والفنانين المتأثرين بالسريالية وبمدرسة التحليل النفسي. وعام 1948 وقّع الزوجان بيان "الرفض الكلي" (le Refus global) الذي وضعه بوردويا والذي تضمن نقداً شديداً للقيم التقليدية في المجتمع الكندي الفرنسي وأحدث صدمة في أوساط نخبه، لاسيما في أوساط الكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ الواسع في ذاك الحين.
في باريس تعرف لودوك إلى الرسام الفرنسي غير التصويري جان بازان الذي سيترك أثراً كبيراً على فنه. وعام 1956 أصبح لودوك رئيس جمعية الفنانين غير التصويريين في مونتريال.
تقع لوحات لودوك ضمن أهم مجموعات الأعمال الفنية في متاحف كندا وأوروبا، من ضمنها متحف الفن الحديث في باريس. ويخصص متحف الفنون الجميلة في مدينة كيبيك معرضاً لأعماله ابتداءً من 20 شباط (فبراير) المقبل.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.