مناصرون لقائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي يرفعون صوره وصورة الرئيس الراحل، ابن المؤسسة العسكرية أيضاً، أنور السادات "بطل الحرب والسلام" أمس في القاهرة، فيما حمل طفلان على صدريهما علم مصر ووضعا فردة حذاء عسكري على رأسيهما تعبيراً عن دعم الحكم العسكري

مناصرون لقائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي يرفعون صوره وصورة الرئيس الراحل، ابن المؤسسة العسكرية أيضاً، أنور السادات "بطل الحرب والسلام" أمس في القاهرة، فيما حمل طفلان على صدريهما علم مصر ووضعا فردة حذاء عسكري على رأسيهما تعبيراً عن دعم الحكم العسكري
Photo Credit: AFP / محمود خالد / أ ف ب

من الصحافة الكندية: “انتصار الجيش المصري – الجنرال الماكر”

استمعوا

تناول اليوم كاتب العمود في صحيفة "لو دوفوار" الصادرة بالفرنسية في مونتريال سيرج تروفو التطورات الأخيرة في مصر في مقال بعنوان "انتصار الجيش المصري – الجنرال الماكر".

يستهل تروفو مقاله بالقول إن جنرالات مصر مخادعون وماكرون. فهم كحراس حريصين على السيادة الوطنية، ولكن على "مصالحهم المالية أيضاً"، قاموا بإعادة خلط كافة الأوراق السياسية لصالحهم كي يفرضوا أنفسهم، كما فعل في الأمس وقبله كل من حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر، القادمين جميعاً من المؤسسة العسكرية.

باختصار، قام العسكر مرة جديدة، وعلى الأرجح لمستقبل بعيد جداً، بإلزام جماعة الإخوان المسلمين الصمت في ثالث طابق تحت الأرض. تحت الأرض؟ نعم، فلمرة جديدة تُدرج الجماعة على لائحة "المنظمات الإرهابية"، يقول تروفو.

وبالتزامن مع إزاحة الجماعة التي فازت على التوالي في الانتخابات التشريعية والرئاسية، قامت قيادة الجيش المصري بإخراج مشهد سياسي بمهارة تذكرنا بأن للعسكر خبرة في الحكم عمرها 62 سنة! وعملياً نجم عن ذلك ما يلي: بعد ترقية عبد الفتاح السيسي إلى رتبة مشير، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مركز السلطة في مصر بامتياز، أن ثقة الشعب بالسيسي راسخة بما يكفي كي يترشح لرئاسة البلاد. في الواقع، يضيف تروفو، لقد كُتب في السماء أنه سيصبح رئيساً. ونقطة على السطر.

فعودة الحظوة إلى العسكر وقائدهم الأعلى هي ثمرة استراتيجية تحمل عنوان "منقذ الأمة" جرى إعدادها بعناية فائقة، يقول الكاتب. فطيلة أشهر قُدمت للشعب توليفة شخصنة الحكم، وكانت النتيجة أنه بعد ثلاث سنوات على الثورة التي قادها آلاف الأشخاص المتعطشين للحرية ثم تلقفها الإخوان المسلمون، الجيش اليوم أقوى مما كان في أي وقت سابق، لقد انتصر، يقول تروفو.

ويرى الكاتب أن ما حدث مع الإخوان المسلمين في مصر كان له تأثير في تخلي الفرع التونسي للجماعة، ويقصد بذلك حركة النهضة، عن إدخال الشريعة إلى الدستور التونسي الجديد.

ويمضي تروفو بالقول إن الجيش المصري، ولكي يفهم كافة التيارات والأحزاب السياسية أن مفاتيح السلطة ستبقى بين يديه، حرص على أن ينص الدستور الجديد للبلاد على أن كل ما يتصل بالدفاع، بما في ذلك الوزير، هو حكر عليه. ومن يكون وزيراً للدفاع في مصر يكون فعلياً سيد الاقتصاد، وهذا يدل كم هو نفوذ الجيش واسع، يخلص سيرج تروفو في "لو دوفوار".

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.