الرئيس اوباما يلقي خطابه حول حال الاتحاديّة

الرئيس اوباما يلقي خطابه حول حال الاتحاديّة
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: الرئيس اوباما ورفض حتميّة الحرب

استمعوا

خطاب الرئيس اوباما حول حال الاتحاديّة والجديد في مجلس الشيوخ الكندي موضوعان في جولتنا على  الصحف الكنديّة.

صحيفة لابرس نشرت مقالا بتوقيع جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليات السلام التابعة لجامعة مونتريال يتناول فيه خطاب الرئيس اوباما حول حال الاتحاديّة.

ويثني على ما قاله الرئيس الأميركي من أن الحرب ليست الوسيلة الرئيسيّة لفض النزاعات، رغم أن البعض بمن فيهم محافظون وجمهوريون أميركيون يأخذون عليه ذلك، وينتقدون موقف واشنطن من الأزمة في ليبيا والصراع في سوريا والملف النووي الايراني وسواها.

وليست هذه المرة الاولى التي يرفض فيها الرئيس اوباما حتميّة الحرب يقول جوسلان كولون. ويشير إلى البرنامج الانتخابي الذي تعهّد من خلاله بسحب القوات الأميركيّة من العراق وافغانستان.

ويضيف بأن اوباما رفض أن يلعب دورا رئيسيا في إسقاط الرئيس الليبي معمّر القذافي ولجأ إلى الدبلوماسيّة ولوّح باستخدام القوة في ملف السلاح الكيمياوي في سوريا. واختار الحوار للتعامل مع الملف النووي الايراني.

وخطابه المتعلّق بمكافحة الإرهاب مختلف تماما عن خطاب سلفه الرئيس بوش. وهو يعتبر أن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن التعامل مع أي مجموعة من الرعاع تدّعي انها مرتبطة بتنظيم القاعدة كما لو أنّها تمثّل تهديدا للولايات المتحدة.

وكونه القائد الأعلى للقوات المسلّحة، يتعيّن على الرئيس اوباما أن يحافظ على أمن بلاده ومصالحها. ولن يتردّد في اللجوء إلى القوّة إن لزم الأمر.

ولكن منطقه يرفض حروبا على غرار حرب العراق التي اعلنها سلفه الرئيس بوش ورئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير.

والرئيس اوباما ادرك بعد 5 سنوات في السلطة أن الولايات المتحدة تنعم بالأمن وما من قوة بمستواها تلوح في الأفق.

وهو يرفض بالتالي ما يقوله البعض عن وهن مفترض وتهميش دبلوماسي وعسكري للولايات المتحدة.

وادرك في الوقت عينه أن المواطن الأميركي ملّ الحروب واستخدام القوّة ويرفض التلاعب بمشاعره لاستدراجه لتأييدها.

وتفسيره للأسباب التي تبرّر استخدام القوّة لم تجعله يبدو ضعيفا او متراجعا عن الدور الريادي لبلاده.

ونظرة الرئيس اوباما للأمور هي مزيج متوازن من القوة والحكمة في عالم لم يعد الغرب ولا الأميركيون يسيطرون على كل تشنجاته.

صحيفة الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها قرار زعيم الحزب اللبرالي جوستان ترودو بفصل أعضاء مجلس الشيوخ اللبراليين عن كتلته البرلمانيّة ليصبحوا مستقلين. ورأت في القرار حسنات وسيّئات.

فهو يؤدي إلى إصلاح مجلس الشيوخ دون الاضطرار لتعديل الدستور. ولكنه قد يأخذ البلاد والبرلمان في اتجاه لا احد يريده.

وتشير الصحيفة إلى الرد السريع على القرار من قبل رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي اتهم ترودو بأنه يسعى للبقاء على مسافة من التحقيق الذي يجري حول نفقات غير مبرّرة وتعويضات ماليّة حصل عليها بعض الشيوخ.

كما انتقد هاربر اقتراح الزعيم اللبرالي بأن يتم تعيين أعضاء مجلس الشيوخ مستقبلا بطريقة محايدة بعيدا عن الانتماء الحزبي وألا يكون رئيس الحكومة هو من يعيّنهم.

زعيم الحزب اللبرالي الكندي جوستان ترودو
زعيم الحزب اللبرالي الكندي جوستان ترودو © موقع راديو كندا

وتنقل الصحيفة عن عدد من الشيوخ اللبراليين قولهم إنهم سيستمرون في التعريف بأنفسهم كلبراليين و ما زالوا يشكّلون المعارضة الرسميّة اللبراليّة داخل مجلس الشيوخ، ما يعني أن قرار ترودو لن يغيّر شيئا.

وتضيف بأن ترودو اتخذ قراره دون طرح المسالة على النقاش العام ودون طرحها على الجدل داخل حزبه.

وثمة من الكنديين من يرغبون في أن يتم إصلاح مجلس الشيوخ. وثمة منهم من يرغبون في إلغائه بصورة تامّة. وثمة من ينتقد وجود عدد كبيرمن الأعضاء حاليا من مقاطعات الشرق الكندي علما أن توزيع المقاعد يتم وفق كوتا محدّدة لكل مقاطعة.

وأعضاء مجلس الشيوخ يدركون تماما أنهم يفتقدون الشرعيّة الديمقراطيّة لأنهم غير منتخبين ، حتى ولو كان مجلس الشيوخ يتمتّع بسلطة دستوريّة شبيهة بسلطة مجلس العموم.

وقرار جوستان ترودو يجعل اعضاءه مستقلّين ويبقي سلطتهم على حالها. ولكن طريقة تعيين الشيوخ التي يقترحها قد تؤدي إلى عكس ذلك وتزيد من سلطة مجلس غير منتخب ولا يمثّل بالتالي إرادة الشعب وهذه فكرة غير جيّدة  تختم الغلوب اند ميل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.