علقت صحيفة الغلوب أند ميل على عزم الحكومة الكندية جمع أكبر قدر من المعلومات حول الداخلين والخارجين من وإلى كندا . قالت :
يبدو أن الحكومة الكندية تستعد لحذو حذو أوستراليا لتجميع ما يمكن من المعلومات المتعلقة بكل من يخرج من كندا بمن فيهم مواطنوها .
إن دخول بلد ما أو الخروج منه هو بالكاد عمل شخصي خاص وعبور الحدود ليس مثل الاتصال بصديق ما أو إرسال رسالة إلكترونية .
وتؤكد الصحيفة أن تبادل المعلومات بين كندا والولايات المتحدة هو قيد الإعداد بحسب عدة تقارير صحافية وهو تكملة لاتفاقات تبادل المعلومات الساري بين وكالة خدمات الحدود الكندية ومكتب الأمن القومي الأميركي .
وصحيح أن الأمر أسهل بالنسبة لأوستراليا التي ليست لها أية حدود برية مع دولة أخرى ومغادرتها تتم في معظم الأحيان جوا . وعلى غرار ما يجري في أوستراليا فكل مغادري الأراضي الكندية جوا يقدمون كافة المعلومات الأساسية لشركة الطيران التي يستعملونها . وخطة السلطات الكندية تقضي بالحصول على كل تلك المعلومات من شركات الطيران على أساس " ضرورة الاطلاع على المعلومات الخاصة ".
وكانت وكالة الحدود الكندية أرسلت الصيف الماضي كتابا لوزير الأمن الكندي ستيفن بليني تطلعه فيه عن مشاركة بعض الكنديين في أعمال إرهابية في الخارج من مثل الكنديين اللذين شاركا في الهجوم على منشآت الغاز في الجزائر . وكانت وكالة الأمن الكندي تراقب تحركات المجموعة قبل مغادرة أي منهم كندا لكنها لم تتلق أية معلومة عن مغادرتهم البلاد. وكان ربما بمقدورها أن تحول دون ذلك لو تلقت المعلومات من شركة الطيران التي أقلتهما .
وتتابع الصحيفة : من شأن هذه المعلومات أيضا أن تساعد الحكومة على معرفة ما إذا كان طالبو الهجرة والجنسية يحترمون قوانين الهجرة التي تنص على بقائهم داخل كندا لفترة محددة . كما من شأنها مساعدة وزارة الضريبة على معرفة مكان إقامة بعض الكنديين وكم يقضون من وقت خارج كندا .
وتخلص الغلوب أند ميل : يجب أن توضع حدود دقيقة جدا للحصول على مثل تلك المعلومات ، لكن الاطلاع عليها لا يشكل بحد ذاته انتهاكا للحياة الخاصة .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.