أجمع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وممثلو النظام السوري والمعارضة على القول إن الجولة الأولى من المفاوضات بين الوفدين السورييْن التي انتهت اليوم في جنيف لم تحقق "نتائج ملموسة". ووافق "الائتلاف الوطني السوري" المعارض على اقتراح الإبراهيمي عقد الجولة المقبلة في 10 شباط (فبراير)، في حين طلب الوفد الحكومي وقتاً لـ"التشاور" مع دمشق.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي إن الجولة الأولى من المفاوضات تشكل "بداية متواضعة جداً" في اتجاه إيجاد حل للنزاع الدامي في سوريا. وأضاف "خلال الأيام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكنّ الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة". وتابع "عرضا مواقفهما، واستمع أحدهما إلى الآخر. كانت هناك أوقات أقر فيها أحدهما بما يثير قلق الآخر وبوجهة نظره". ورأى الابراهيمي أن "التقدم بطيء جداً بالفعل، إلا أن الطرفين تكلما بطريقة مقبولة (...) إنها بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن أن نبني عليها".
وكان مؤمر "جنيف 2" قد افتتح في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري بمشاركة نحو 40 دولة، في طليعتها الولايات المتحدة وروسيا، وفي ظل اهتمام إعلامي عالمي كبير. وبعد يومين انتقل وفدا النظام والمعارضة إلى جنيف حيث شرعا في مفاوضات، تحت إشراف الدبلوماسي الجزائري المخضرم، تهدف للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا والتي حصدت في ثلاث سنوات تقريباً أكثر من 136 ألف قتيل، نحو 1900 منهم سقطوا منذ بدء "جنيف 2" يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت، عدا الجرحى والمعاقين والخسائر المادية الهائلة، إضافة إلى تشريدها نحو ثلث السوريين عن ديارهم.
فادي الهاروني تناول المفاوضات وما يمكن أن تسفر عنه في حديث مع الناشط السوري المقيم في واشنطن الأستاذ محمد العبد الله.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.