قالت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها ورجال عشائر متحالفين معها قتلوا اليوم 57 مسلحاً إسلاموياً في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، وذلك قبيل هجوم محتمل على مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون سنة. ولا يوجد تأكيد من جهة مستقلة لعدد القتلى في صفوف المسلحين الذين يقال إنهم أعضاء في "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وهو تنظيم جهادي يقاتل في سوريا أيضاً. كما سقط اليوم 26 قتيلاً آخر على الأقل في أعمال عنف، معظمهم في سلسلة هجمات بواسطة سيارات مفخخة في منطقة بغداد.
وكان مقاتلون من داعش وجماعات سنية أخرى قد اجتاحوا الفلوجة وأجزاء من الرمادي، مركز محافظة الأنبار، في أول كانون الثاني (يناير) الفائت في تحرك مناهض لحكومة نوري المالكي التي يقودها الشيعة، وذلك عقب فض قوات الجيش اعتصاماً في الأنبار دام سنة.
وأخر المالكي شن هجوم شامل على الفلوجة بهدف إتاحة الوقت للعشائر المحلية للتفاوض مع المسلحين الإسلامويين كي يغادروا المدينة. وكثف الجيش العراقي قصفه على الفلوجة أمس، وقال مسؤولون أمنيون إن هجوماً برياً سيعقب ذلك قريباً.
ويطالب العرب السنة بوضع حد لما يعتبرونه تهميشاً سياسياً لهم، وإلغاء قوانين مكافحة الإرهاب التي يقولون إنها تستغل ضدهم، كما يطالبون بالإفراج عن محتجزين.
فادي الهاروني تناول الوضع في بلاد الرافدين في حديث مع مدير مؤسسة الزهراء ومؤسس مدارس أكاديمية ابن سينا في مونتريال، الشيخ محمد نديم الحاتمي الطائي العائد من زيارة للوطن الأم، العراق الذي يتردد عليه باستمرار.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.