مكتبة جامعة ريجاينا في مقاطعة سسكتشوان

مكتبة جامعة ريجاينا في مقاطعة سسكتشوان
Photo Credit: موقع وكيبيديا

من الصحافة الكنديّة: الطلاب من جهة والطالبات من الأخرى في جامعة ريجاينا

استمعوا

صحيفة لودوفوار نشرت خبرا تحت عنوان: الرجال من جهة والنساء من جهة أخرى تشير فيه إلى أن اساتذة في جامعة ريجاينا في مقاطعة سسكتشوان في وسط الغرب الكندي وافقوا على فصل الشباب عن الشابات في قاعات الدرس بناء على طلب تقدّم به طلاب ذكور لا يريدون الجلوس إلى جانب الطالبات.

وما حدث في جامعة يورك في اونتاريو لم يكن حالة فريدة من نوعها تقول الصحيفة. فقد طلب أحد الطلاب إعفاءه من عمل جماعي لأنه لا يريد العمل إلى جانب طالبات لأسباب تتعلّق بالدين.

ووفق معلومات حصلت عليها الصحيفة ، قال رئيس جامعة ريجاينا توماس تشيس إن الحالة تكرّرت لمرّتين او ثلاث منذ سنة ونصف في الجامعة. وتمّ التعامل مع كل حالة بصورة فرديّة من قبل الأساتذة في إطار إدارتهم للدروس.

ويقول تشيس إنه لا يملك الكثير من التفاصيل إلا حول حالة واحدة. فقد رفض أحد الأساتذة الموافقة على طلب تقدّم به أحد الطلاب  وأجاب صاحب الطلب بأنه موافق على الرفض. ولم تكن هنالك مشكلة مهمّة على ما يبدو، ولا مشكلة صغيرة حتى في حرم الجامعة حسب قول رئيسها.

و تم التعامل مع الطلب بطريقة متحفّظة  كما يقول تشيس ولم يتلقّ أي شكوى بصورة رسميّة او غير رسميّة.

وتقول الصحيفة إنها اتصلت بالجامعة التي أكّدت حصول موافقة على طلب فصل الجنسين من قبل الأساتذة.

وتضيف بأن الرئيس أقرّ بأن الجامعة تفتقر إلى سياسة للتعامل مع هذا النوع من حالات التمييز بين الجنسين لأنها لم تشعر بالحاجة لذلك قبل اليوم. وهو مستعد للتعامل مع أي مشكلة مستجدّة.

وتذكّر لودوفوار بما حصل في جامعة يورك حيث رفض الأستاذ بول غرايسون التجاوب مع طلب طالبه. لكن إدارة الجامعة رأت غير ذلك بعد ان استشارت لجنة حقوق الانسان في اونتاريو. واعتبرت أن الموافقة على الطلب لن تسيء إلى حقوق الآخرين طالما أنه من غير الضروري إطلاع طالبات الصف على الأمر.

وقد نشر البروفسور بول غرايسون الخبر الذي تم تناقله في كل أنحاء كندا. واعتبر أن على كندا أن تستوحي مما يقوم به وزير المؤسسات الديمقراطيّة في كيبيك برنار درانفيل والحد من التعبير الديني في المجال العام.

وتنقل لودوفوار عن غرايسون قوله إنه تلقى مئات الرسائل الالكترونيّة الداعمة لموقفه وأن عددا صغيرا ومتناميا من الذين يكتبون له بدأوا يرون حسنات مشروع القانون الرقم الستين في كيبيك خصوصا لأنه يضع حقوق المرأة فوق الحقوق الدينيّة.

وتنقل لودوفوار عن الناطق باسم جامعة ريجاينا قوله إن الطلبات الثلاثة ليست سوى نقطة في بحر 135 ألف طالب تستقبلهم الجامعة. و الفصل بين  الجنسين ليس المجال الوحيد الذي يتم التعامل معه بموجب التسويات المعقولة.

ويؤكّد رئيس اتحاد الأساتذة في جامعة ريجاينا سيلفان ريو أنه بعد التشاور مع الاساتذة المعنيين بدروس الانكليزيّة كلغة ثانية ، تقدّمت بعض الطالبات بطلب لعدم القيام بتمارين لغويّة بالتعاون مع طلاب ذكور.

وجامعة ريجاينا واحدة من المؤسسات المتعاقدة مع السعوديّة لتعليم الانكليزيّة كلغة ثانويّة وتستقبل الجامعة بالتالي عددا كبيرا من الطلاب السعوديين.

وقد وافقت الجامعة على تغطية نافذة المسبح تجاوبا مع طلب تقدّم به طلاب مسلمون تقول لودوفوار. وتنقل عن مسؤول المسبح قوله إن ثمة نوافذ قليلة معظمها من زجاج دخاني اللون. لكن إحداها شفافة وتطل على ممر ويتم تغطيتها بناء على طلب اتحاد الطلبة المسلمين عندما يستأجرها الاتحاد.

ويشير مسؤول المسبح إلى أن الطلب يأتي من الطلاب من الجنسين، ولكن الطلاب الذكور اقل تشددا في ذلك من الطالبات. وهم يطالبون فضلا عن ذلك بأن يكون حراس المسبح المنقذون من جنس  الطلاب الذين يمارسون السباحة.

ولما كان معظم العاملين كمنقذين هم بغالبيتهم من النساء فقد حدث مرات قليلة أن كان المنقذ أنثى لدى وجود ذكور في المسبح.

وتضيف لودوفوار إن من بين الذين اتصلوا بالبروفسور بول غرايسون من جامعة يورك  طالبة من جامعة ريجاينا رفضت الكشف عن اسمها وأعربت عن شجبها للتسويات المعقولة التي تمنحها جامعتها للطلاب المسلمين. وأعطت مثال المسبح ومثالا آخر حول بعض الطلاب الذين فضلوا الحصول على علامة صفر بدل المشاركة في بحث حول النساء والروح القياديّة. و ما صعب عليها كما تقول هو النظرة الدونيّة التي ينظر بها هؤلاء الطلاب لها ورأت أن ثمة مشكلة في كندا وأن على احدهم أن يقف لمواجهتها.

وتختم لودوفوار مشيرة إلى أنه تم فصل الجنسين في جامعة ريجاينا بناء على طلب أحد الطلاب من الذكور.

ونشرت لودوفوار في صفحة أخرى مقابلة مع رئيس الجامعة توماس تشيس أكّد خلالها أن لدى الجامعة سياسة حول محيط العمل وليس لها بالمقابل سياسة محدّدة للتعامل مع الحالات المذكورة سابقا وأنه في حال لزم الأمر فستعتمد سياسة بالتشاور مع  كافة الكليات والأشخاص المعنيين ، على أن تتم الموافقة عليها فيما بعد. وهذا يتطلّب وقتا طويلا حسب قوله.

 

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.