مختارات من الصحافة الكندية

علقت صحيفة الغلوب أند ميل على مشروع قرار الحكومة الكندية تعديل قوانين الحصول على الجنسية الكندية والتي تجسد أفضل نزعات المحافظين وأسوأها ورأت أن في القانون المقترح إيجابيات وسلبيات :

الإيجابيات : أهم ما في القانون أنه يرفع مدة الإقامة الفعلية الإلزامية لطالب الجنسية إلى أربع سنوات من أصل ست سنوات بعد أن كانت ثلاث سنوات من أصل أربع . ومن شأن هذا التمديد أن يقلل عدد طالبي الجنسية الساعين لمجرد الحصول على جواز السفر الكندي دون الإقامة في كندا .

وكان من الأفضل بحسب الغلوب أند   ميل لو أن الإصلاحات اقتصرت على ذلك لكنها تعدته . فأحد البنود بقضي بسحب الجنسية من " الإرهابيين " ما يسمح للحكومة بسحب الجنسية ممن عنده أكثر من جنسية في حال مشاركته في نزاع مسلح في كندا .

وتذكر الصحيفة بأن حكومة المحافظين بزعامة جون ديفنبيكر في الخمسينيات أقرت عدم جواز سحب الجنسية الكندية وذلك في أعقاب سحب الجنسية من أحد الكنديين المتهم بالتجسس  لمصلحة الاتحاد السوفياتي الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة يومها معتبرا أن الكنديين يجب ألا يتعرضوا لتهديد سحب جنسيتهم  حتى في حال الخيانة الوطنية .

وتختم الغلوب أند ميل : على وزير المواطنة الكندي أن يعتزبتعزيزه مكانة الجنسية الكندية وأهميتها لكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر سحب الجنسية يخالف جوهر الهوية الكندية .

استعرضت صحيفة لا بريس بقلم فيليب ليسار موقف القاضية السابقة في محكمة كندا العليا والمفوضة العليا السابقة  للجنة حقوق الإنسان الدولية  لويز أربور من شرعة القيم الكيبيكية التي اعتبرت " أنه ما من شك بأن الشرعة المقترحة تشكل انتهاكا صريحا للحرية الدينية "  ورأت " أنه من غير المقبول  أن تدفع النساء الثمن  وهن مهمشات أصلا وبحاجة ماسة لعمل يساهم في تأمين استقلاليتهن واندماجهن في المجتمع الكيبيكي .

ورأت أربور أن على الكيبيكيين أن يحذروا من الانغرار بشكل من أشكال الوطنية الرجعية وأن يواصلوا انفتاحهم على العالم .

" إن شرعة القيم  الكيبيكية تثير فينا حنينا إلى ماض بعيد لصورة مجتمع  متجانس علماني – كاثوليكي حيث تبدو لنا شعاراتنا الدينية غير مؤذية بينما شعارات الآخرين تشكل لنا تهديدا مستمرا  "

وتعتبر لويز أربور في الختام أن الشرعة لن تصمد في وجه القضاء في حال قرر البعض رفعها أمام المحاكم .استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.