Photo Credit: راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 09-02-2014

استمعوا

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار احمراني.

صحيفة  الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها دورة الألعاب الأولمبيّة في سوتشي ورأت أن قائمة الزعماء الوافدين إلى حفل الافتتاح تعكس موقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة العالميّة: فالشرق يتودّد له وجيران الاتحاد السوفياتي السابق يخشونه ولكنه منبوذ أكثر وأكثر في الغرب.

وفي طليعة الزعماء المشاركين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وكلاهما يتطلعان إلى النفط والغازمن روسيا لدعم اقتصادهما ويتطلعان  كل من طرفه إلى دعم روسي في الصراع الدائر بينهما حول جزر بحر الصين.

ومن المشاركين أيضا كيم يونغ نام رئيس الجمعية الشعبية العليا في كوريا الشماليّة ورؤساء جمهوريات اوكرانيا والبيلاروس وارمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وأيضا رئيس جورجيا التي كانت في حالة حرب مع روسيا عام 2008 تقول الغلوب اند ميل.

ولا يستبعد الناطق باسم الكرملين أن يتصافح الرئيسان الروسي والجورجي خلال حفل الافتتاح لتضع المصافحة الرمزيّة حدا للعداء بينهما.

وتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة ألعاب سوتشي قوله إن 65 زعيما من حول العالم سيحضرون حفل الافتتاح وهو اعلى من عدد الذين شاركوا في دورة العاب فانكوفر.

ومن بين مجموعة الدول الثماني الكبرى يقتصر الحضور على رئيسي وزراء اليابان وايطاليا حسب الغلوب اند ميل.

والرئيس اوباما أرسل بعثة بمستوى منخفض تضم وزيرة الأمن القومي السابقة جانيت نابوليتانو وعددا من ابطال الرياضة مثليي الجنس، في رد من اوباما على القانون الروسي الذي يمنع الترويج للمثليّة الجنسيّة.

وبالنسبة لكندا، تقول الغلوب اند ميل إن البعثة يرأسها كل من السفير الكندي الجديد في موسكو جون كور والبطل الاولمبي ونجم التزلج السابق ستيف بودبورسكي.

ووزير الخارجيّة الكندي جون بيرد انتقد القانون الروسي حول المثلية الجنسية ورأى فيه تحريضا على الكراهية وعدم التسامح.

والأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون سيتحدّث في حفل الافتتاح لكنه انتقد في مؤتمر صحافي التمييز بحق المثليين.

وتشير الصحيفة إلى أن كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انتقدت مواقف الكرملين من النزاع في سوريا ومما يجري في اوكرانيا.

وربما أن الحدث المرتقب اكثر من سواه هو اللقاء بين الرئيس بوتين و الرئيس الاوكراني يانوكوفتش.

والشعلة الأولمبيّة وصلت إلى سوتشي بعد رحلة قطعت خلالها 56 ألف كيلومتر  كانت لها خلالها محطات في القطب الشمالي وسيبيريا وفي الفضاء.

وحفل الافتتاح الذي سيجري غدا الجمعة محاط في تفاصيله بالسريّة التامة تقول الغلوب اند ميل.

والمشاركون في تمارين الافتتاح التجريبيّة تحدّثوا عن وجود عروض من الاوبرا والباليه وموسيقى البوب الروسيّة الحديثة.

والافتتاح هو عرض لتاريخ ثقافي طويل تفخر به روسيا ومؤشر على أنها عادت قوة دولية عظمى تختم الغلوب اند ميل.

تحت عنوان " لا جذور ثقافية للتفرقة " كتبت الصحافية ماري كلود لورتي في لابريس تقول :

إن التعددية الثقافية مفهوم رائع لمحاربة الأفكار الضيقة والعنصرية وسائر أشكال التعصب المرتبطة بالفوارق والاختلافات ولكنه بالمقابل لا يمكن أن يتحول ، كما هي الحال ، إلى سلاح للتقهقر الاجتماعي إنما يجب أن يكون وسيلة لجمع التباينات وتعددية الأعراق والأصول الإتنية واللغات والعادات  في إطار حداثي ديموقراطي حيث يجب أن تسود بعض القيم المعاصرة التي تحميها شرعاتنا ، بدأَ بالمساواة بين الرجل والمرأة وحماية حقوق المثليين الجنسيين وهما ركيزتان أساسيتان تسعى الأديان إلى زعزعتهما عبر عودتها إلى الحياة العامة عبر الباب الخلفي  متحججة بالاختلاف الثقافي .

وتتابع ماري كلود لورتي : نعم ثمة من يؤكد أن الزيجات الإجبارية وختان البنات وسائر أعمال العنف المرتبطة بالشرف هي ظواهر لا يمكننا فهمها إلى بمنظار الفوارق الثقافية ... لا ، تقول لورتي ، إنها جرائم  لا تبررها أو تخفف من فداحتها أية فوارق ثقافية ، نقطة على السطر .

وترى لورتي أن في كيبيك حاليا عطشا مشروعا وجديرا بالثناء لإظهار تسامحنا والتأكيد عليه ، وهو بالمناسبة جديد نسبيا نظرا لأن التعددية الإتنية والثقافية ظاهرة حديثة العهد في كيبيك . وهذه الرغبة في احتضان الآخرين تدفع البعض إلى الاعتبار أن لا حاجة  لشرعة القيم الكيبيكية . لكن احترام الآخر واحتضانه تعني أيضا أن للنساء الآتيات من مجتمعات مختلفة  حقوقا مماثلة لحقوق  النساء الكيبيكيات  ما يعني عدم التسامح وعدم قبول الزيجات الإجبارية والختان وارتداء الملابس المحتشمة قسرا وسائر المظاهر التي تنم عن عدم المساواة وبخاصة منذ ما تمكن مجتمعنا من إقصاء الكنيسة وتعاليمها الخلقية ونظرتها الاجتماعية عن حياتنا اليومية .

وتتابع ماري كلود لورتي في لا بريس : الواقع أن الزيجات الإجبارية بعد شهادات العذرية وقتل الأخوات شافيا وقتل الشابة أقصى بارفيز لرفضها ارتداء الحجاب   تثبت أن سلامة المرأة ومساواتها بالرجل مطروحة فعلا على الجدل وردود فعل مؤسساتنا هي أحيانا مرتبكة جراء رغبتنا التزام مبدأ التعددية الحاضنة . ويمكننا أعطاء أمثلة أخرى كعميد كلية الفنون في جامعة يورك الذي اعتبر مقبولا رفض أحد الطلاب العمل في فريق يضم فتيات أو جامعة ريجينا حيث يبدو أن بعض الأساتذة وافقوا على فصل الفتيات عن الفتيان في صفين مختلفين .

قد لا تغير شرعة المبادئ الكيبيكية عقلية هؤلاء المتزمتين الذين يرفضون متابعة الدراسة بجانب الفتيات أو يرسلون بناتهم إلى أخر العالم لتزويجهن برجال لا يعرفنهم وسيغتصبونهن ليلة زواجهن ، تقول ماري كلود لورتي وتتساءل : ولكن ألا يجب أن نبدأ من مكان ما رسميا جماعيا وبصورة علنية لإيجاد أفضل السبل الممكنة حتى لا تعيدنا تعدديتنا الثقافية ووانفتاحنا ، رغما عنا ، إلى تيار محافظ بربري يستحق الجميع التحرر منه ؟

وتختم ماري كلود لورتي تعليقها في لابريس : المساواة حق مكتسب للجميع تكرسه الشرعتان الكندية والكيبيكية وليس نابعا عن ثقافة إنما هو قيمة إنسانية كونية .

وإلى الاقتصاد والأسواق المالية، فمن تقلقه أدنى حركة في الأسواق المالية يعاني قلة النوم هذه الأيام، كتب الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته على موقع راديو كندا. ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

فمنذ منتصف الشهر الفائت يحرك أسواق العالم شعور سلبي، يقول فيليون. فجلسات عديدة للبورصات انتهت بخسائر تراوحت بين 1% و3%. ويوم الاثنين أقفل المؤشر الرئيسي في بورصة تورونتو بتراجع 209 نقاط، فيما أقفل مؤشر "داو جونز" الصناعي في بورصة نيويورك بتراجع 326 نقطة. وإذا ما قارنا، على سبيل المثال، المستويات الحالية لبورصات نيويورك وتورونتو وباريس ولندن وطوكيو مع أعلى مستوياتها خلال العام الماضي، نجد أنها تراجعت بشكل ملموس وأن هذا التراجع تجاوز الـ10% في بورصة طوكيو.

وبحسب خبراء عديدين تناولوا موضوع الاضطرابات المالية في الاقتصادات الناشئة، هناك عوامل عدة تصطدم ببعضها وتغذي الريبة والشكوك، يقول فيليون.

أولها أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المصرف المركزي) قرر في كانون الأول (ديسمبر) الفائت، ثم مرة أخرى في الشهر التالي، تخفيض دعمه الاستثنائي للنهوض الاقتصادي. فبعد أن أعلن اقتطاعاً أول بقيمة 10 مليارات دولار، أعلن اقتطاعاً مماثلاً الأسبوع الماضي. وبناءً عليه، يتراجع حجم عمليات الشراء الشهرية لسندات الخزينة والأوراق المدعومة بأصول عقارية التي يقوم بها الاحتياطي الفدرالي إلى 65 مليار دولار ابتداءً من شباط (فبراير) الحالي بعد أن كان 85 مليار دولار. الدعم بحجمه الجديد لا يزال كبيراً دون شك، لكن تراجعه مؤشر على عودة تدريجية إلى وضع طبيعي وعلى ارتفاع محتمل للفوائد.

ثم هناك الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أخذت تظهر في عدد من الدول الناشئة، لاسيما في أوكرانيا وتركيا وتايلاندة، والتضخم المتسارع في دول ناشئة أخرى، من بينها الأرجنتين والهند وروسيا، حيث تواجه السلطات الاقتصادية والمصارف المركزية مصاعب في ضبط الوضع.

وأحد العوامل التي توقف عندها أيضاً الصحافي جيرالد فيليون هو أن الدول الناشئة استفادت، بنسبة كبيرة، من ضخ الاحتياطي الفدرالي الأميركي السيولة بكثافة في الأسواق المالية. فكان أن وضع الكثير من كبار المستثمرين أموالهم في أسواق الاقتصادات الناشئة. واليوم يحدث الانسحاب التدريجي للاحتياطي الفدرالي مخاوف من جفاف السيولة المتوفرة لهذه الأسواق.

وإضافة إلى ذلك، النمو الاقتصادي في الصين أضعف من المتوقع، كما أن المعطيات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة خففت من التوقعات بشأن انطلاقة أكثر صلابة للاقتصاد الأميركي.

وهناك تفسيرات أخرى، يقول فيليون، لكن إذا ما توقفنا عند ما تقدم، نجد ما يكفي لتهب رياح القلق التي تتسبب باضطرابات الأسواق المالية. أما المستثمرون فيبدو أنهم يلتجؤون إلى الدولار الأميركي، العملة الأكثر أماناً في العالم، يقول الكاتب.

ويختم جيرالد فيليون بالتساؤل ما إذا كانت إعادة انطلاق الاقتصاد العالمي التي توقع لها الخبراء أن تترسخ أكثر عام 2014 قد أخذت تلهث تعباً.

 

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.