تتابع الصحف الكنديّة في نسخها الورقيّة والالكترونيّة أخبار دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة في سوتشي وتنشر تفاصيل المباريات وأخبارا عن الأبطال الاولمبيين الكنديين وغير الكنديين، وتنشر تعليقات حول الأبعاد السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
ونقرأ بعض العناوين في صحف نهاية الأسبوع واليوم الاثنين:
"فريق خيالي": هل هذه أفضل بعثة كنديّة للألعاب الأولمبيّة؟ الجواب بعد أسبوعين.
روسيا : امجاد فوضويّة
منظر نادر للفخر الوطني خارج استاد سوتشي الأولمبي
حفل الافتتاح: عرض باهر وانطلاقة رائعة ولكن توقيت استعراض اللاعبين مؤسف.
ونقرأ في صحيفة لابرس تحت صورة من عرض الافتتاح:
العاب روسيا الكبرى
وفي العناوين الأخرى كتبت لابرس:
الروس يحبون ألعابهم.
أناقة وجمال في أوقات عصيبة: وتتحدّث الصحيفة عن محاولة خطف طائرة تركيّة وتحويلها إلى سوتشي وخبر اعتقال 4 نشطاء في الدفاع عن حق مثليي الجنس في سانت بيترسبورغ.
وفي صحيفة لودوفور العناوين التالية:
العاب بوتين بيننا
رهان بوتين المكلف
الحلم الأولمبي الباهظ الثمن
وأفردت الصحف مساحات واسعة لأخبار الرياضيين الكنديين المشاركين في العاب سوتشي.
واحتلّت أخبار الشقيقات الكنديات الثلاث جوستين وكلوويه وماكسيم دوفور لابوانت حيّزا مهما من التغطية الاعلاميّة. ونشرت الصحف صورا لاثنتين منهما، جوستين الحائزة على الميداليّة الذهبيّة في مسابقة الموغول في التزلّج فوق المطبّات ، وكلوويه التي فازت بالميداليّة الفضيّة. وحلّت الشقيقة الثالثة ماكسيم في المرتبة الثانية عشرة.
وتحدّثت الغلوب اند ميل عن "عائلة من المشاعر" وأطلقت لودوفوار عليهن لقب "المحبوبات الثلاث" وأسمتهن صحيفة لابرس "عائلة من ذهب".
ودوما حول الألعاب الأولمبيّة، نشرت لودوفوار تعليقا بقلم فرانسوا بروسو يجري فيه الكاتب مقارنة بين ما جرى في زمن كاترين الثانية امبراطورة روسيا القيصريّة وما يجري اليوم في ظل روسيا فلاديمير بوتين: ففي كل مرّة يتم تقديم أبهى صورة للزوار عن البلد رغم كل الوقائع الصعبة التي يعيشها.
وتتحدّث الصحيفة عن الرئيس بوتين الذي بدا في حالة من التمجيد والعظمة، ولكنها عظمة قائمة على رمال متحرّكة.
وتشير لودوفوار إلى ما تصفه بالمجزرة البيئيّة التي تسبّبت بها اعمال بناء المدينة الأولمبيّة في سوتشي، من تجفيف المستنقعات وتشويه المناظر الطبيعيّة والقضاء على الغابات لبناء الطرقات مكانها فضلا عن إرغام قرويين على النزوح عن مناطقهم وكم أفواه الناشطين البيئيين.
والرئيس بوتين أراد من خلال الألعاب التي كلّفت مليارات الدولارات، أن يبرز وجه روسيا الجديدة التي تتطلّع إلى المستقبل.
والبعد الرياضي سيطغى على سواه على مدى أسبوعين. لكن الصحافة العالميّة ترى الفساد والتسلّط ومخاطر الإرهاب وانتهاك الطبيعة.
وترى لودوفوار أن لدورة سوتشي الأولمبيّة دورا ايديولوجيا ورمزيا شبيها بدور ألعاب بكين عام 2008. وترى خلف المثال الأولمبي رسالة من البلد المضيف فيها نبرة من التحدي وحتى من العدوانيّة.
ولا تستبعد أن يستلهم الرئيس بوتين من نجاح الدورة لمتابعة سياسته المتغطرسة والمتصلّبة في اوكرانيا وسوريا وايضا في الداخل الروسي على غرار ما فعلت الصين في سياق العاب بكين.
ولكن الأمر سيكون صعبا بحسب لودوفوار التي ترى ان الالعاب تخفي وراءها الصعوبات الاقتصاديّة التي تتخبّط فيها روسيا دون أن تشكّل الحل الممكن لها.
فرغم الثروات الطبيعيّة الهائلة، ليست روسيا في عداد الدول الناشئة، والنمو فيها يبقى في حدود 1 بالمائة منذ سنتين وهي تكاد لا تصدّر شيئا وتستورد كل شيء، والاستثمارات الأجنبيّة والروسيّةّ فيها منخفضة جدا.
والحل؟ هروب إلى الأمام في سياسة الهيبة الموهومة والرموز والتصلّب على الساحة الدوليّة. ففي وقت تستمر فيه الأزمة في اوكرانيا، تغرق روسيا في حفل ضخم يستمر لمدة أسبوعين تقول لودوفوار خاتمة تعليقها.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.