تجدد الجدل اليوم حول مشروع قانون حكومة مقاطعة كيبيك بتبني " شرعة القيم الكيبيكية " المختلف بشأنها تأييدا أو تنديديا . فبعد وسائل الإعلام التي استفاضت في التحليل والتعليق والدرس ، وبعد إعلان المواقف من قبل مفكرين وسياسيين ومنظمات وأحزاب وأناس عاديين أظهرت شرخا اجتماعيا عميقا في النظرة ليس فقط للدين والتراث إنما أيضا للهجرة والمهاجرين ،
استأثر الجدل اليوم بمداولات الجمعية الوطنية الكيبيكية التي استأنفت أمس دورتها الشتوية بعد إقدام النائبة الليبيرالية سابقا والمستقلة حاليا فاطمة هدى بيبان على تقديم مشروع قانون حول حياد الدولة الديني ومكافحة التطرف إلى أي دين انتمى .
بداية كيف تحدد فاطمة هدى بيبان التطرف الديني ؟
" إن مشروع القانون يحدد التطرف الديني بأنه إيديولوجية سياسية تسعى إلى فرض ممارسات وقيم نابعة عن قراءة راديكالية لتعاليم الدين على الأفراد والمجتمع والدولة وبخاصة بشأن مبدأ مساواة المرأة بالرجل " كما قالت بيبان اليوم أمام مجلس النواب .
ويتضمن مشروع القرار مجموعة من البنود تلتقي بعضها مع مشروع قرار الحكومة ومنها :
_ الفرض على كل موظف في القطاع العام واجب التصرف بحياد ديني خلال ممارسته وظيفته.
_ منع أي موظف ذي سلطة ، وتحديدا القضاة والمدعين العامين وأفراد الشرطة وحراس السجون ، من ارتداء أي رمز ديني ظاهر خلال تأديتهم واجباتهم .
_ منع العاملات في القطاع العام من ارتداء التشادور أوالنقاب أو البرقع .
كما يشدد مشروع قانون النائبة بيبان على ضرورة منع الزواج القسري وتعدد الزوجات وختان الفتيات . ويدعو إلى إنشاء مركز بحوث حول التطرف الديني .
ما حظوظ نجاح مشروع القانون هذا ؟ يجيب الصحافي في راديو كندا هوغو لافاليه:
" يبدو أن الحكومة الكيبيكية منفتحة على أفكار النائبة الليبيرالية سابقا التي دعيت لشرح مشروعها أمام كتلة نواب الحزب الحاكم وكذلك أما م كتلة نواب حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك المعارض . ولكن من الطبيعي ألا يعتمد بأكمله إنما الأرجح أن يستوحي منه المشروع الرسمي بعض الأفكار كما يقول الوزير الكيبيكي المسؤول عن الشرعة برنار درانفيل :
" أنا منفتح على كل الأفكار الجيدة وإذا كانت للسيدة بيبان أفكار جيدة لتطوير الشرعة ، فسنحاول الاستفادة منها " .
يبقى أن الموافقة عليه أو على مشروع قانون الحكومة قد لا تتحقق في ظل ما يحكى حاليا عن قرب الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية عامة تلغي البحث في كل مشاريع القوانين المطروحة .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.