وزير المالية الفدرالي جيم فلاهرتي خلال حديث تلفزيوني أمس من مبنى البرلمان في أوتاوا بعد تقديمه الميزانية الجديدة

وزير المالية الفدرالي جيم فلاهرتي خلال حديث تلفزيوني أمس من مبنى البرلمان في أوتاوا بعد تقديمه الميزانية الجديدة
Photo Credit: PC / جاستن تانغ / و ص ك

من الصحافة الكندية: الميزانية الفدرالية العاشرة بتوقيع جيم فلاهرتي

استمعوا

خصصت الصحف الكندية اليوم عناوينها الرئيسية للميزانية الفدرالية التي أعلنها بعد ظهر أمس وزير المالية في حكومة المحافظين جيم فلاهرتي، كما أفردت لهذا الحدث صفحات عدة تفصيلاً وتعليقاً.

فتحت عنوان "على وشك الوصول" كتبت "ذي غلوب أند مايل" الواسعة الانتشار بالأرقام أن عجز الميزانية المتوقع للسنة المالية المقبلة، أي التي تبدأ مطلع الشهر المقبل، هو 2,9 مليار دولار. وإذا لم تستعن أوتاوا بصندوق الطوارئ الذي خصصت له ثلاثة مليارات دولار، ستسجل فائضاً صغيراً.

ووفق توقعات الوزير فلاهرتي تعود كندا في السنة المالية التالية، أي 2015 – 2016، إلى الفائض مجدداً، وحجمه المتوقع 6,4 مليار دولار، على أن يبلغ الفائض المتوقع 10,3 مليار دولار سنة 2018 – 2019. وكانت 2007 – 2008 آخر سنة مالية سجلت فيها كندا فائضاً في ميزانيتها، لتدخل بعد ذلك الأحمر، أي العجز في الميزانية وقد تجاوز 55 مليار دولار في السنة المالية 2009 – 2010.

وتشير "ذي غلوب أند مايل" إلى أن الميزانية الفدرالية تستند إلى مجموعة من الافتراضات بشأن مسار الاقتصاد الكندي. وهذه الافتراضات تتضمن آراء 14 اقتصادياً من القطاع الخاص، بعضهم من المصارف الكندية الكبيرة. ومن ضمن هذه الافتراضات أن الاقتصاد الكندي سينمو بمعدل 2,3% في السنة الحالية و2,5% في السنة المقبلة، وأن الاقتصاد في الولايات المتحدة الأميركية، الشريك التجاري الأول لكندا، سينمو، وفق توقعات محافظة، بمعدل 2,7% هذه السنة و3,1% السنة المقبلة. ومعدل البطالة في كندا البالغ حالياً 7% سيتراجع إلى 6,8% في السنة الحالية و6,6% في السنة المقبلة و6,2% سنة 2018. أما الدولار الكندي فترى الحكومة الفدرالية أن متوسط سعره سيكون 93,7 سنتاً أميركياً خلال السنة الحالية و95,3 سنتاً أميركياً خلال السنة المقبلة. يُشار إلى أن سعره حالياً هو بحدود 91 سنتاً أميركياً وأن الإعلان عن الميزانية الجديدة أعطاه دفعاً إجمالياً أمس واليوم بحدود نصف سنت أميركي صعوداً عند الإقفال. وبالنسبة للتضخم ترى الحكومة أن معدله سيرتفع إلى 1,5% هذه السنة و1,9% السنة المقبلة.

وفي تحليل من أوتاوا، قال كامبيل كلارك، ودوماً في "ذي غلوب أند مايل"، إن الميزانية التي أعلنها فلاهرتي أمس صُممت لتشكل نهاية حقبة لا بداية حقبة جديدة. فبعد رحلة بين الصخور عبر أزمة ركود عميقة ضخت خلالها الحكومة مليارات الدولارات لتحفيز الاقتصاد، تبعها بعد ذلك برنامج تقشف اقتصادي للقضاء على العجز في الميزانية، لم نرَ مبادرات كبيرة لتسجيل خاتمة الجهود، بل خطوات جديدة متواضعة. وميزانية فلاهرتي أمس رسمت صورة متجهمة ورمادية عن الزمن الذي نعيشه: تعاف اقتصادي هش لم يزل كنديون كثيرون يجدون صعوبة فيه للحصول على عمل، وأسر كندية مثقلة بالديون، على حد قول الكاتب.

"لو دوفوار" الصادرة بالفرنسية في مونتريال عنونت على عرض صفحتها الأولى "إنذار نهائي موجه إلى المقاطعات"، وكتبت مراسلتها البرلمانية في أوتاوا ماري فاستيل أن حكومة المحافظين وجهت من خلال الميزانية أمس إنذاراً نهائياً إلى المقاطعات بشأن مصير برنامج تأهيل اليد العاملة مفاده أنه في حال عدم تفاهمها حوله مع أوتاوا بحلول الأول من نيسان (ابريل) المقبل ستسير الحكومة الفدرالية لوحدها قدماً.

وفي صفحة التعليقات في الصحيفة نفسها كتب جان روبير سانفاسون أن الميزانية العاشرة للوزير فلاهرتي هي استمرارية لسابقاتها. استمرارية في مقاربة المحافظين لدور الدولة وفي النقص في الرؤية وفي العجرفة تجاه المقاطعات، حسب قوله.

وتناول رسام الكاريكاتور في "لو دوفوار"، غارنوت (واسمه الحقيقي ميشال غارنو)، الميزانية الجديدة في رسم أظهر فيه الوزير فلاهرتي بلباس قبطان طائرة جالساً في قمرة القيادة، فيما الطائرة تسير بنظام الطيار الآلي، ومتوجهاً إلى الركاب من خلال المذياع، "هنا القبطان جيم فلاهرتي، نرجو منكم الإبقاء على حزامكم مشدوداً بشكل جيد".

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.