المساعدة الطبية على الموت في الحالات القصوى

المساعدة الطبية على الموت في الحالات القصوى
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: المساعدة الطبيّة على الموت والاستثناء الذي يؤكّد القاعدة

استمعوا

صحيفة لابرس نشرت مقالا بقلم الكاتب والطبيب مارسيل بوافير تحت عنوان: رسالة إلى أساقفة كيبيك يتناول فيه مشروع القانون الرقم 52 حول المساعدة الطبيّة على الموت.

يقول بوافير إن الأساقفة يقولون ويؤكدون على اهميّة المعيار الأخلاقي الذي يقضي بعدم وضع حد للحياة. وينبغي على هذا المعيار أن يقبل بالاستثناءات كسواه. ولنؤكّد على القاعدة، يجب أن يكون هنالك استثناء.

وينقل بوافير عن أحد الأساقفة، هانس كونغ قوله إن خدمة الإنسان لها الأولويّة على الالتزام بالقانون وما من قانون او مؤسسة يقام بالمطلق.

وينقل عن عالم اللاهوت جاك غران ميزون أنه يستحيل القبول بمنطق أحادي المعنى ، طبيا كان أم قضائيا أم اخلاقيا أو دينيا. وينبغي في كل حالة البحث عن حل أكثر إنسانيّة. وبالتالي لا يمكن التجاهل بأن بإمكان المساعدة الطبيّة على الموت أن تشكّل لفتة إنسانيّة. والقول بأن طبيعة الحياة مقدّسة بالمطلق من شأنه أن يؤدي إلى وضعيات غير إنسانيّة او إلى القيام بأشياء قاسية.

ويتحدّث الطبيب والكاتب مارسيل بوافير عن  "الأخلاقيّة في حالة معيّنة" و"الحكمة العمليّة" للفيلسوف المسيحي بول ريكور التي تقضي بابتكار تصرفات ترضي أكثر ما يكون الاستثناء الذي تتطلّبه العناية المفرطة وتخون بأقل قدر ممكن القاعدة.

والمستنكف الضميري لا ينكر القاعدة ولا قيمها بل يتصرّف من منطلق الرأفة ويعترف بالاستثناء.

ويشير مارسيل بوافير نقلا عن عالم الأخلاق دي جي روا الذي تحدّث عن حالة قصوى قائلا إنه كان من الخطأ أن نترك المريضة تموت في حالة من الخوف الشديد وأنه كان من المبرّر أخلاقيا أن يختار الطبيب بالتعاون مع المريضة الوقت المناسب لموتها لأنها كانت قد طلبت ذلك.

ويعتبر مارسيل بوافير أن هذا الحل الانساني المسيحي غير ممكن من دون تعديل قانوني، وهو ما تستعد الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك للقيام به مدعومة من اغلبيّة الكيبيكيين.

ويرى أن من العدل أن ينصف القانون قناعات كل الأطراف والتوجهات.

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت مقالا بتوقيع اليزابيت بنزيتي تتساءل فيه عن سبب صمت اوتاوا بشأن قضية الصحافي الكندي محمد فهمي المسجون في القاهرة والذي سيمثل أمام المحكمة يوم الخميس المقبل.

وتقول بنزيتي إنها استخدمت عمدا عبارة "الكندي" بدل "الكندي المصري" لأننا نحب أن نشعر أن الحكومة هي بجانبنا كما تقول عندما نواجه أي مشكلة.

وتشير إلى أن محمد فهمي هو من بين مجموعة من الصحافيين العاملين في قناة الجزيرة الذين تم توقيفهم في القاهرة في ديسمبر كانون الأول الفائت ، وهم ضحايا الثورة في مصر.

وقد وجهت إليهم تهمة الانتماء إلى جماعة الاخوان المسلمين وتقديم الدعم لهم من خلال تقاريرهم.

وتشير إلى النداءات العديدة التي وجهتها مجموعات مختلفة من أجل إطلاق سراحهم.

وتنقل عن الناطق باسم  البيت الأبيض أن الرئيس اوباما قلق بشأن التضييق على حريّة التعبير في مصر.

وتضيف بأن الحكومة الاستراليّة تسعى لبذل الجهود من أجل إطلاق سراح أحد زملاء فهمي، بيتر غريست وترى أن صمت اوتاوا حيل اعتقال محمد فهمي محيّر.

وتشير إلى أن  شقيق الصحافي ممتنّ للمساعدة الطبيّة التي قدمتها قنصليّة كندا في القاهرة لشقيقه . وتنقل عن عادل فهمي قوله ردا على سؤال إنه يرحّب بمساعدة أكبر. ولكنه لا ينتقد ولا يتساءل لماذا لم يحصل ذلك.

وتشير اليزابيت بنزيتي في الغلوب اند ميل إن محمد فهمي كان يعمل منذ 3 اشهر في فضائيّة الجزيرة عندما جرى اعتقاله. وكان في المكان غير المناسب في الوقت غير المناسب.

وتشير نقلا عن أسرته إلى أنه في حالة نفسيّة مقبولة مع اقتراب موعد محاكمته وأن رسائل التأييد ترفع معنوياته. وتختم مؤكدة أن الوضع سيكون أفضل لو جاءت هذه الرسائل من اوتاوا.

 

ودوما مع صحيفة الغلوب اند ميل  التي كتبت تعلّق على استخدام القوة من قبل الشرطة ورأت أن ما من خيار امامها في بعض الحالات الاستثنائيّة سوى استخدام السلاح.

واعتبرت أنه ينبغي تدريبها بطريقة أفضل لنزع فتيل المواجهات. وهي تتدرّب على كيفيّة استخدام السلاح. وعليها أن تتدرّب أفضل على كيفيّة عدم استخدامه وفق توصيات رفعتها لجنة المحلفين في التحقيق حول مقتل 3 أشخاص مختلين عقليا في حوادث منفصلة. وكان الثلاثة يحملون أدوات حادّة لدى وقوع الحوادث.

وتعتبر الصحيفة أن من حق الشرطة أن تدافع عن نفسها وأنها مضطرة أحيانا لإطلاق النار والقتل. ولكن، يجب ألا يطغى هذا الاعتبار على سواه ، وينبغي أن يكون اللجوء إلى القوّة الحل الأخير الممكن.

ولجنة المحلفين كانت حذرة بشأن زيادة حالات استخدام مسدسات الصعق وقد أوصت بالقيام بدراسات إضافيّة حول مدى خطورتها على الأشخاص المصابين باضطرابات عقليّة.

وتذكّر الغلوب اند ميل بحادثة وفاة مهاجر بولندي في مطار فانكوفر عام 2007 عندما صعقه شرطي بمسدّس.

وكان الرجل مضطربا للغاية لدرجة أنه رفع دبّاسة بوجه الشرطي تقول الصحيفة وهي آلة لا تشكّل خطرا.

وأمضى الرجل ساعات وهو تائه في المطار دون أن يؤذي أحدا. ولم تحاول الشرطة أن تعرف ما به بل صعقته حتى الموت.

وتؤكّد الغلوب اند ميل أنه من المهم جدا للشرطة أن تتعلّم كيف تهدّئ من روع شخص مختل عقليا. وترى في التهدئة ونزع فتيل العنف افضل الحلول.

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.