يفيد القسم الفرنسي في راديو هيئة الإذاعة الكندية بالاستناد إلى سجلات الأحوال المدنية في مقاطعة كيبيك أنه بمعدل مرة تقريباً في كل يومين يقوم شخص يحمل اسماً أجنبياً بتغييره إلى اسم أكثر "كيبيكية". فخلال العام الماضي حصلت 162 عملية من هذا النوع، أكثر من ثلثها لمهاجرين قادمين من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أو لمتحدرين منهم.
أحدهم يُدعى يوسف، فاستبدله بـ"جوزيف" (Joseph) بعد هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة. فهذا المسيحي من أصل لبناني سئم أن يُصنف على أنه مسلم بسبب اسمه.
وكان المسلمون في الولايات المتحدة، وفي كندا أيضاً، وإن بنسبة أقل، قد تعرضوا لأعمال تمييز في الأشهر والسنوات التي أعقبت تلك الهجمات.
وهناك عبدالله، التلميذ في إحدى مدارس مقاطعة كيبيك، الذي استبدل اسمه بـ"جايمس" (James) كي يصبح أقل اختلافاً عن رفاقه. أما ابراهيم فاختار "بريان" (Brian) لأن الناس ما كانوا قادرين على لفظ اسمه بشكل صحيح.
أحدهم، جزائري الأصل ومن سكان لونغوي (Longueuil)، وهي مدينة تقع مباشرة جنوب مونتريال، اختار اسم "فرانسوا" (François) لتسهيل عمله كوكيل عقاري وكي يكون أكثر ارتياحاً: "لم يكن تغيير اسمي ضرورة لا محال منها، لكني وجدتُ في ذلك أمراً مساعداً في مهنتي، فالشخص الذي سيوكل إليك مهمة بيع منزله يجب أن يثق بك فعلاً، والشخص القادم من الخارج يُنظر إليه على أنه مهاجر حتى ولو مضى على وجوده هنا عشر سنوات".
وتفيد دراسة لأستاذ علم الاجتماع في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) البروفسور بول عيد، نُشرت عام 2012، أن احتمال الرفض عند التقدم لوظيفة ما في كيبيك هو أعلى بنسبة 65% لأصحاب السير الذاتية من ذوي الأسماء الأجنبية مما هو بالنسبة لأشخاص يحملون أسماء كيبيكية مثل "بيلانجيه" (Bélanger) أو "غانيون" (Gagnon) أو "ترامبليه" (Tremblay). ويرى البروفسور عيد أنه من المفيد اختبار السير الذاتية التي لا تحمل أسماء أصحابها.
نشير أخيراً إلى أن مقاطعة كيبيك استقبلت نحو 55 ألف مهاجر سنوياً في السنوات الأربع الأخيرة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.