حكومة كيبيك قدّمت مشروع قانون يتعلّق بالمساعدة الطبيّة على الموت

حكومة كيبيك قدّمت مشروع قانون يتعلّق بالمساعدة الطبيّة على الموت
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: المساعدة الطبيّة على الموت والخيار الصعب

استمعوا

موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة: مشروع القانون الكيبيكي بشأن المساعدة الطبيّة على الموت والأوضاع في اوكرانيا.

صحيفة الغلوب اند ميل علّقت على مشروع القانون الكيبيكي الرقم 52 المتعلّق بالمساعدة الطبيّة على الموت وأثنت على جهود المقاطعة لتغيير المفهوم القائل بأن مبدأ حياة جيّدة ينطوي على نهاية حياة جيّدة بكرامة وسلام.

وفي حال تم إقرار مشروع القانون، تصبح كيبيك أول مقاطعة تسمح للمريض في المرحلة النهائيّة أن يقرّر متى وبأي طريقة يريد أن يموت.

و الحزب الكيبيكي الحاكم نجح في وضع الجدل حول اليوتانيزيا في إطار طبي وليس في إطار إجرامي.

ومشروع القانون نجح في تحديد سيناريو مقبول لليوتانيزيا ووضع مجموعة من الضمانات الصريحة لتطبيقها.

ومن بين الشروط، أن يكون المرض غير قابل للعلاج والشفاء وأن يتسبّب المرض بآلام جسديّة ونفسيّة حادّة للمريض وأن يكون المريض قد بلغ مرحلة متقدّمة جدا من المرض غير قابلة للتراجع وأقرب إلى مرحلة النهاية.

وينبغي أن يكون المريض في الثامنة عشرة من العمر على الأقل وسليم العقل وأكيدا من خياره.

وتضيف الغلوب اند ميل مشيرة إلى الدور الحاسم الذي يلعبه الطبيب في مساعدة المريض على تقييم الخيارات الممكنة غير خيار الموت.

والطبيب غير مخوّل أن يتخذ القرار بمفرده وعليه أن يستشير طبيبا آخر ، وعلى هذا الأخير أن يؤكّد أن المريض فقد كل أمل له في الشفاء.

ومشروع القانون 52 ليس مثاليا كما تقول الغلوب اند ميل، وهو يلتف على القانون الجنائي الذي يلحظ عقوبة السجن بحق كل من يساعد أحدا ما  على وضع حد لحياته.

وترى الصحيفة أنه كان من الأفضل تعديل القانون الجنائي بدل الالتفاف عليه. ولكن الأمر يتعدّى نطاق الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك.

وتشير إلى المخاوف التي تساور البعض من أن يؤدي مشروع القانون في حال إقراره إلى تجاوزات  وأن يستغل لوضع حد لحياة مسنين او معاقين او مرضى تكون كلفة علاجهم باهظة.

وثمة من يرى فيه خطوة أولى ، في إشارة إلى بلجيكا حيث بات قانون الموت الرحيم يشمل الأطفال.

وتؤكد الغلوب اند ميل في ختام تعليقها أن مسألة وضع حدّ للحياة محفوفة بالمخاطر و الخيارات كلّها صعبة أيا تكن. ووسط هذا الواقع المرير ، تسعى كيبيك لوضع حل  وسطي يقدّم خيارا بديلا ورؤوفا للمرضى الذين ينازعون سكرات الموت.

بالانتقال إلى الشأن الدولي تتابع الصحف الكنديّة باهتمام  التطورات في اوكرانيا ونقرأ العناوين التالية:

لودوفوار: كييف هبّة باردة وهبّة ساخنة.

الرئيس يانوكوفتش أعلن عن عمليّة لمكافحة الإرهاب وأعلن بعد ذلك عن هدنة.

الغلوب اند ميل: الغرب يحذّر كييف ويلوّح بالعقوبات.

لابرس: الهدنة بعد حمام الدّم.

اوتاوا تغلق سفارتها في اوكرانيا.

ونشرت لابرس تعليقا بقلم انييس غرودا تتحدّث فيه عن الفساد وتنقل عن اختصاصي في الاقتصاد الأوكراني أن الرئيس يانوكوفتش والمقربين منه يحوّلون سنويا ما بين 8 إلى 10 مليارات دولار من أموال الشعب ومن عائدات الضريبة لصالحهم الشخصي. وهذا ما يفسّر إلى حد بعيد الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه البلاد.

وتشير إلى الفساد المستشري والمحسوبيّة وتضيف بأن الزعماء الأوكرانيين المستفيدين من ثروات بلادهم يقيمون علاقات وثيقة مع اوروبا ولكنهم لا يريدون الانضمام إليها كما تطالب به المعارضة.

وتشير إلى العقوبات التي تلوّح بها كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي وترى أنها ستبقى محدودة وأن مفتاح الأزمة الأوكرانيّة ليس في كييف بل في موسكو. والأزمة في اوكرانيا كناية عن مواجهة جديدة بين الشرق والغرب وفيها رائحة حرب باردة تسعى روسيا من خلالها لحماية حدودها من التوسّع الأوروبي الزاحف نحوها.

ودوما حول الوضع نفسه كتب سيرج تروفو في صحيفة لودوفوار يقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي يسيّر الأوضاع في اوكرانيا بقوّة وشراسة في سعيه لاستعادة أمجاد الامبراطوريّة السوفياتيّة.

وتتحدّث لودوفوار عن مأساة تدور في اوكرانيا وأن الرئيس يانوكوفتش يطيع الأوامر وهو مضطر لإخلاء ساحة ميدان في قلب العاصمة كييف بالقوّة. وأنه يريد السلام وسط حمام من الدم.

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.