شباط - فبراير هو شهر تاريخ السود في كندا

شباط - فبراير هو شهر تاريخ السود في كندا
Photo Credit: راديو كندا / شعار الشهر

يحملون سمات اختلافهم في لون بشرتهم

مثلهم مثل سائر المهاجرين ، يحملون ماضيهم وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم وآمالهم الكبيرة بحياة أفضل لهم ولأولادهم ويركبون المغامرة الصعبة ، مغامرة العيش في مجتمع ليس مجتمعهم والتأقلم في بيئة وقيم ومبادئ وعادات وتقاليد لم يألفوها . لكنهم يختلفون عن سائر المهاجرين . فهم يحملون في أجسادهم سمات اختلافهم وفي بشرتهم اختلاف لونهم : إنها الجاليات السوداء.. ونقول جاليات لأنها مجموعة من البشر من عدة مناطق ودول ومجتمعات في العالم وليس بالضرورة من إفريقيا علما أن أكبر جالية سوداء في مونتريال هي الجالية الهايتية .

ثمانية بالمئة من سكان مونتريال هم من السود الذين ارتفعت أعدادهم في السنوات العشر الأخيرة وهم إما من هايتي أو الكونغو أو الكامرون أو ساحل العاج أو سواها من الدول الإفريقية  يسعون جميعا للتأقلم بالرغم من الصعوبات :

"أنا فعلا أشعر أني في بلدي هنا في كيبيك ، تقول إحدى المهاجرات من الكامرون          وتضيف أخرى كونغولية  :إذا ما قارنا مع فرنسا فلا شك أن الفرنسيين أكثر عنصرية من الكيبيكيين "

ومع ذلك يبقى التأقلم صعبا كما يقول الأب جان كريسوستوم زولوتشي الكاهن الكاثوليكي في أول كنيسة كاثوليكية مخصصة للسود بطقوس كونغولية وبوروندية وكامرونية ويضيف :

" ثمة من المهاجرين الذين لم يكونوا يمتلكون في بلدهم الأصلي حسابا مصرفيا ، بعضهم من الطلاب أو اللاجئين وتواجههم بالتالي مشاكل تأقلم حتى في أبسط الحالات أكان الأمر متعلقا بإيجاد عمل أو حتى في مواجهة الشتاء البارد"

ولعل المشكلة الكبيرة والخطأ الفادح الذي يرتكبه السود ، كما بعض المهاجرين ، هو أنهم يأتون إلى كندا على أمل العودة التي لا تتحقق عادة ومع ذلك يقضون العمر بانتظارها كما يقول الصحافي الكيبيكي الإفريقي جان بول بونغو مضيفا :

"هذا ما يحول دون تمكن الأفارقة من الاندماج في المجتمع وعدم الانخراط في أي مشروع اجتماعي لأن وجودهم هنا مرحلي ويعتزمون العودة "

يبقى أن ما يتهم به السود أنهم لا يحبون العمل وبالتالي فهم مسؤولون عن مشاكلهم المادية . إذا كان الوضع كذلك ، تقول مديرة البيت الإفريقي  في مونريال ، فمن أين جاء المثل الفرنسي الذي يقول : إنه يعمل مثل العبد ؟استمعوا

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.