حصدت المعارك العنيفة الدائرة في سوريا بين فصائل المعارضة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد نحواً من 3300 قتيل منذ بداية السنة الحالية، حسب ما أفاد به اليوم "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً.
وتدور معارك شرسة بين جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصاراً بـ"داعش" وجماعات معارضة أخرى من بينها "جبهة النصرة" المتشددة والمرتبطة بتنظيم "القاعدة". و"داعش" جماعة صغيرة ولكن قوية تستلهم هي أيضاً نهج "القاعدة". وبدأ القتال بين هذه الجماعات بسبب صراعات على النفوذ وامتد بعد ذلك ليشمل تقريباً كافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا وشرقها.
وأمس أمهل زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني "داعش" خمسة أيام للاحتكام إلى "شرع الله" وقبول الوساطة بين الجماعتين، متوعداً في حال رفضها بمقاتلة "داعش" في سوريا والعراق.
واليوم أعلن تنظيم "داعش" أنه فرض سلسة من الأحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة في وسط شمال سوريا، من أبرزها أن يدفعوا الجزية ويقيموا شعائرهم في أماكن خاصة. وقالت "داعش" إن الأحكام تهدف لضمان "حماية" المسيحيين، وهددت بأنها ستتعامل مع من لا يحترمها باعتباره عدواً. وبموجب حكم الجزية الذي فرضته "داعش" يتعين على "النصارى" الأثرياء أن يدفعوا ما يساوي 13 غراماً من الذهب الخالص، وعلى أفراد الطبقة الوسطى منهم دفع نصف هذا المبلغ وعلى الفقراء منهم دفع ربعها.
وفي غضون ذلك تتكاثر التقارير في الإعلام العربي والأجنبي وأوساط المعارضة السورية عن الاعداد لهجوم عسكري كبير لقوى المعارضة انطلاقاً من جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، وعن تشكيل غرفة عمليات مشتركة في الأردن للإشراف على سير المعارك.
فادي الهاروني تناول الوضع في سوريا في حديث مع الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، العضو المؤسس في "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" في مونتريال.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.