من مظاهر التشرد في مونتريال

من مظاهر التشرد في مونتريال
Photo Credit: راديو كندا

كيبيك: سياسة جديدة لمواجهة التشرد

استمعوا

أعلنت حكومة مقاطعة كيبيك اليوم عن سياستها الجديدة لمواجهة التشرد، أي وضع الأشخاص الذين لا مكاناً ثابتاً لهم يقيمون فيه.

وحددت حكومة المقاطعة خمسة محاور ذات أهمية أولية للتحرك الذي تنوي القيام به: السكن والصحة والدخل والتعليم والعيش المشترك الاجتماعي.

وقالت وزيرة الخدمات الاجتماعية وحماية الشبيبة، فيرونيك هيفون، في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر اليوم "لقد ولى زمن اللامبالاة والجبرية". وأضافت "ينبغي بنا أن نغير طرق عملنا، يجب ألا نأتي بالشخص (المشرد) إلى المستشفى، إذ لدينا نظام صحي يتمحور حول المستشفى، بل يجب أن نحمل نحن الخدمات إلى المحتاج إليها، ولن يكون ذلك أكثر كلفة".

وأضافت الوزيرة هيفون أن الحكومة ستقدم خطة عمل تتضمن الخطوات العملية بالتفصيل في الأشهر المقبلة. هذا طبعاً إذا بقي الحزب الكيبيكي الاستقلالي في السلطة. فالحكومة الحالية حكومة أقلية وهناك احتمال قوي في أن تشهد المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية انتخابات عامة قريباً.

وذكّرت وزيرة الخدمات الاجتماعية في كيبيك بأن حكومة المقاطعة لحظت في ميزانيتها للسنة المالية المقبلة، 2014 – 2015، التي أعلنتها الخميس الفائت، مبلغ ستة ملايين دولار لمساعدة المشردين، ومن ضمنه مليون دولار لمساعدة المشردين في أوساط السكان الأصليين في المقاطعة.

وأضافت الوزيرة أن الحكومة تنوي تخصيص مبلغ 270 مليون دولار لبناء مساكن اجتماعية، من ضمنها 500 وحدة سكنية ستحجز للمشردين أو للمعرضين لخطر التشرد. لكنها أشارت إلى هذا الاستثمار لن يبصر النور قبل السنة المالية 2018 – 2019.

وانتقد الحزب الليبرالي الكيبيكي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية في كيبيك عدم إعلان الحكومة عن خطة عمل لتنفيذ السياسة الجديدة لمواجهة التشرد التي أعلنت عنها اليوم، وشبهت الناطقة باسمه لشؤون مونتريال، النائبة كريستين سان بيار، ما أعلنته الحكومة بسيارة شديدة الجمال لكنها دون محرك.

ويتركز تواجد المشردين في مقاطعة كيبيك في كبرى مدنها، مونتريال، لاسيما في وسط هذه المدينة. لكن ما من أرقام رسمية عن عددهم حالياً. ورأت الإدارة الجديدة لبلدية المدينة بقيادة العمدة دنيس كودير أن إعلان حكومة المقاطعة اليوم يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح. وكان كودير قد طالب الحكومة الشهر الماضي بزيادة مساهمتها المالية لمواجهة أزمة التشرد في مونتريال، مشيراً إلى أن المدينة بحاجة لعشرة ملايين دولار لهذه الغاية.

وأجري آخر إحصاء حول المشردين في مونتريال عام 1998، وأظهر أن عددهم كان بحدود الثلاثين ألفاً، 70% منهم من الذكور، لكن نسبة الإناث في ارتفاع. ويعاني ما بين 30 و50% من المشردين مشكلات صحة نفسية، من بينهم 10% يعانون أمراضاً خطيرة، كانفصام الشخصية والاضطرابات الثنائية القطب وحالات الاكتئاب الشديد.

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.