المثليّة الجنسيّة وموقف الغرب وباقي العالم منها، والأوضاع في اوكرانيا موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة.
صحيفة لابرس كتبت تعليقا بقلم جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليات السلام التابع لجامعة مونتريال يتناول فيه ملف حقوق مثليي الجنس الذي تختلف المواقف منه بين الغرب والعديد من الدول حول العالم.
وتشير الصحيفة إلى القانون المتشدّد الذي فرضته اوغندا مؤخرا والذي تردّد الرئيس الأوغندي كثيرا قبل التوقيع عليه والذي أثار انتقاد دول الغرب.
وتشير إلى أن حقوق المثليين تثير جدلا بين الغرب والعديد من الدول، كان آخرها الجدل الذي اثاره قانون في روسيا يحظر الدعاية للمثليّة الجنسيّة.
وتردّ لابرس هذه "المواجهة" بشأن المثليّة إلى طريقة تعامل الغرب مع الملف ومع الترويج له بل مع طريقة فرضه على العالم كما تقول.
والعديد من دول اوروبا واوقيانوسيا واميركا اللاتينيّة تعترف بحقوق مثليي الجنس. ومهمة القوة الدوليّة في سيراليون قدّمت للمرة الأولى في تاريخ القبعات الزرقاء منتدى للتوعية على حقوق المثليين. ووزير الخارجيّة الكندي جون بيرد وضع احترام حقوق المثليين في صلب سياسة كندا الخارجيّة.
لكن ثمّة دولا عديدة ما زالت تقمع المثليين بشدّة. فالعديد من الدول الاسلاميّة تعاقبهم بالإعدام. وبعض الدول الإفريقيّة ومنها اوغندا والكاميرون تنشر لوائح بأسمائهم وتتعقّبهم. والهند صوّتت على قانون متشدّد بشأنهم والصين امتنعت عن التصويت على قرار دولي ينص على حمايتهم في حين تعكف اليابان وتايوان وكوريا الجنوبيّة على دراسة مشاريع قوانين للاعتراف بحقوقهم.
وتشير لابرس إلى ان دولا عديدة ترفض منح مثليي الجنس أي حقوق وتعتبر أن الأمر ما زال مثار جدل حتى في دول الغرب نفسها، وتشير إلى المظاهرات التي جرت في فرنسا اعتراضا على القانون الذي يجيز الزواج بين المثليين.
ويشير البعض إلى خبث الغرب الذي ينتقد الدول الإفريقيّة ويبقى صامتا حيال السعوديّة التي تعدم مثليي الجنس.
وتتحدّث لابرس عن الطريقة التي يتعامل بها الغرب للترويج لحقوق المثليين والتي تثير استياء الدول الأخرى.
فالرئيس اوباما على سبيل المثال أحرج مضيفه الرئيس السنغالي عندما دعا الدول الافريقيّة إلى احترام حقوق المثليين.
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ربط بين المساعدات التنمويّة واحترام حقوق المثليين.
وتتساءل لابرس إن كانت هذه أفضل طريقة في الترويج لقضيّة محقّة في الدول الإفريقيّة التي تعاني مشاكل سياسيّة واقتصاديّة هائلة.
والرئيس السنغالي اعطى جوابا لبقا مليئا بالحكمة عندما قال للرئيس اوباما إن بلاده لا تعادي مثليي الجنس ولكنها غير مهيّأة بعد اجتماعيا وثقافيا لرفع صفة الجرم عن المثليّة.
والقول إنها ليست مهيّأة بعد يبقي الباب مفتوحا تقول لابرس وتختم مؤكّدة أنه ينبغي التروي والعمل بتكتّم وبعيدا عن الضوء ليتحقّق الهدف في يوم من الأيام.
صحيفة الناشونال بوست تناولت في مقالها الزيارة التي يقوم بها الأسبوع المقبل وفد كندي برئاسة وزير الخارجيّة جون بيرد إلى اوكرانيا، واشارت إلى أن الوفد لا يضم أي نائب من أحزاب المعارضة في صفوفه.
وتشير إلى موقف نائبين من أصل اوكراني في مجلس العموم حول الموضوع هما اللبراليّة كريستيا فريلاند والمحافظ جيمس بيزان.
فالنائب بيزان دافع عن موقف رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي اختار أعضاء الوفد من نواب حزبه.
والنائبة فريلاند التي مضى على انتخابها بضعة أسابيع تحدّثت بانفعال عن مشاعر الأسى التي تساورها إزاء ما يجري في وطنها الأم وانتقدت موقف زعيم حزبها الحزب اللبرالي جوستان ترودو الذي تناول الأوضاع في اوكرانيا بروح النكتة، ما احرج حزبه و اعتبره الكثيرون في غير محلّه نظرا لخطورة ما يجري.
وتثني الناشونال بوست على روح التضامن التي تبديها النائبة كريستيا فريلاند وتنقل رد رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي قال إن حزبي المعارضة، اللبرالي والديمقراطي الجديد لا يستحقان المشاركة في الوفد المتجّه إلى اوكرانيا، بسبب تعاطيهما مع الملف الأوكراني الذي هو أقرب إلى تعاطي الهواة حسب قول ستيفن هاربر.
وكان مستحسنا ربما لو أن رئيس الحكومة اختار نوابا من الحزبين في عداد الوفد تقول الناشونال بوست. ولكنه ليس مطلوبا من هاربر أن يأخذ معارضيه معه عندما يقوم بزيارات عمل ويجتمع بزعماء العالم تختم الصحيفة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.