أكد رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر اليوم أن أوتاوا لن تعترف بنتائج استفتاء شعبي في إقليم القرم في جنوب أوكرانيا حول انضمامه المحتمل الى روسيا.
"اجتياح أوكرانيا من قبل روسيا هو عدوان وانتهاك واضح لسيادة أوكرانيا والقانون الدولي. كندا لن تعترف بنتائج استفتاء شعبي يُقام في منطقة خاضعة حالياً لاحتلال غير شرعي من قبل قوات عسكرية"، قال هاربر في إعلان أصدره اليوم، مضيفاً "سنواصل مراقبة الوضع في أوكرانيا بأعلى درجات القلق وسنواصل التعاون عن كثب مع شركائنا في مجموعة (الدول الصناعية) السبع والحلفاء الذين يفكرون مثلنا".
وجاء إعلان رئيس الحكومة الكندية رداً على تصويت برلمان إقليم القرم اليوم، بالإجماع، لصالح الانضمام إلى روسيا وإعلان حكومة الإقليم عن إجراء استفتاء حول وضع الإقليم في 16 آذار (مارس) الحالي.
وكان لوزير الخارجية الكندي جون بيرد حديث مع الصحافيين في مبنى البرلمان في أوتاوا بعد ظهر اليوم قال فيه "لا يمكن إجراء استفتاء شرعي في غضون عشرة أيام، بعد احتلال القرم عسكرياً. هذا غير مقبول، إنه باطل، ولن نعترف به".
ويشمل إقليم القرم شبه الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة في أقصى جنوب أوكرانيا. ويشكل الناطقون بالروسية قرابة 60% بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحواً من 2,3 مليون نسمة، فيما يشكل الأوكرانيون ربع السكان والتتار المسلمون الناطقون بالتركية نحو 12% من السكان. ويتمتع الإقليم باستقلال ذاتي.
وكانت القوات الروسية قد بسطت سيطرتها الفعلية على شبه جزيرة القرم في أعقاب عزل البرلمان الأوكراني الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو في 22 شباط (فبراير) الفائت، وهي خطوة اعتبرها يانوكوفيتش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين انقلاباً واستيلاءً على السلطة بقوة السلاح.
وأمس أعلنت أوتاوا "تجميد الأصول" العائدة لـ"أعضاء نظام" الرئيس الأوكراني المخلوع في كندا.
وينسجم موقف أوتاوا من تطورات الأزمة بين كييف وموسكو مع مواقف حلفائها الغربيين. واليوم قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري "القرم جزء من أوكرانيا، القرم هي أوكرانيا"، مجدداً دعمه لـ"وحدة أراضي أوكرانيا" ومشيراً إلى أن "الحكومة الأوكرانية يجب أن تكون طرفاً في أي قرار"، وداعياً إلى مواصلة الحوار مع روسيا من أجل "عودة الوضع الى طبيعته في أوكرانيا".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.