موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة: محاكمة صحافيين في مصر وانطلاق الحملة الانتخابيّة في كيبيك.
صحيفة الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها قضية محاكمة صحافيين ينتمون إلى فضائيّة الجزيرة في مصر وكتبت تقول إن الصحافي الكندي المصري محمد فهمي واثنين من زملائه يقبعون في السجن منذ ما يزيد على شهرين ويواجهون تهما ملفّقة بالانتماء إلى منظّمة إرهابيّة ومساعدتها.
والادعاءات تلك غير معقولة ونابعة كما تقول الصحيفة من جنون العظمة الذي يساور القيادات العسكريّة المصريّة.
فمنذ توليها السلطة، عمدت إلى تجريم المعارضة. والصحافي محمد فهمي وزملاؤه هم من بين ضحاياها.
ولائحة "اعداء العسكر" توسّعت لتطال، إلى الإخوان المسلمين كل من تسوّل له نفسه التشكيك في سلطة القيادة العسكريّة. و اصبحت الصحافة جريمة تقول الغلوب اند ميل.
وتشير إلى النداءات الكثيرة لإطلاق سراح فهمي. فالناطق باسم الرئيس اوباما، جاي كارني، نقل تنديد الرئيس الأميركي بالتهم الموجّهة لفهمي ورفاقه.
كما ندّد بها ممثلو الأمم المتحدة الذين دعوا لإطلاق سراح الصحافيين في وقت تبذل الحكومة الاستراليّة جهودا حثيثة ليتم الإفراج عن الصحافي الاسترالي بيتر غرستي.
وتتساءل الغلوب اند ميل عن السبب وراء الموقف الحذر الذي تعتمده اوتاوا ولماذا لا تطالب صراحة بإطلاق سراح محمد فهمي.
وتضيف أن وزيرة الدولة للشؤون الخارجيّة والخدمات القنصليّة لين يليش أجابت عن السؤال و قالت إن كندا تقوم بكل ما هو واجب وتتابع باهتمام التطورات. والإجابة ناعمة كما تقول الغلوب اند ميل.
وتضيف الصحيفة بأن عائلة محمد فهمي شكرت الحكومة الكنديّة على القليل الذي بذلته، أي توفير خدمات قنصليّة لفهمي والقول إنها تتوقّع محاكمة عادلة له.
وترى الغلوب اند ميل أن موقف كندا الحذر مقلق ويصعب فهمه. وتتساءل عن سبب تلكؤ اوتاوا في المطالبة صراحة بإطلاق سراح الصحافي وإن كان عائدا لكونه يحمل الجنسيّتين الكنديّة والمصريّة او للمرجع الذي يعمل له ام لأنها تتوقّع محاكمة عادلة في مصر له. وفي هذه الحال ، فليس الجنرالات وحدهم واهمون تقول الغلوب اند ميل.
وتختم الصحيفة مؤكدة أنه في غياب أي رد واضح من قبل اوتاوا، نبقى كلنا في الفراغ ويبقى محمد فهمي في السجن.
صحيفة لابرس تناولت في تعليق بقلم اندريه برات الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الأربعاء في مقاطعة كيبيك.
تتحدّث الصحيفة عن 4 قضايا مهمّة خلال الحملة:
الأولى تتمحور حول ازدهار المقاطعة اقتصاديا. فحتى لو لم يكن الوضع كارثيا، إلا أن الكيبيكيين يريدون الحفاظ على نوعيّة عيش مميّزة. وعلى المقاطعة أن تحسّن أداءها الاقتصادي لمواجهة اليد العاملة التي تتقدّم في السن والمنافسة الدوليّة الشرسة.
وتشير لابرس إلى أن الاستثمارات الأجنبيّة في كيبيك لا تشكّل سوى 15 بالمائة من مجموع الاستثمارات الأجنبيّة في باقي انحاء كندا. واحزاب المعارضة تاخذ على الحكومة تلكؤها في مواجهة المشكلة.
والقضيّة الثانية تتمحور حول قيام مقاطعة قويّة من خلال برامج اجتماعيّة سخيّة تقدّمها للمواطنين. ولكن القدرات باتت دون التطلعات وبات من الضروري القيام بخيارات صعبة.
وحكومة الحزب الكيبيكي لم توضح في موازنتها الأخيرة عن كيفيّة التوفيق بين نفقاتها وقدرة المكلّفين الكيبيكيين على دفع الضرائب.
ومن القضايا المهمّة أيضا ملف النظام الصحي الذي تتوالى محاولات إصلاحه منذ عقود دون جدوى. وقد ارتفعت النفقات الصحيّة خلال السنوات العشر الماضية من 18 مليار إلى 30 مليار دولار. وثمة أسئلة عديدة مطروحة حول قدرة الحكومة على تمويل خدمات جديدة من بينها برنامج خدمة الاستقلالية الذاتيّة للمسنين.
والقضيّة الرابعة حسب لابرس هي كيبيك الموحّدة، التي تحتاج لمساهمة أبنائها من كافة المعتقدات والأصول واللغات لمواجهة التحديات الاقتصاديّة والثقافيّة الكبيرة.
وتعتبر الصحيفة أن الحوار اساسي في المجتمعات الديمقراطيّة وأن ثمة فرقا بين التمزّق واختلاف وجهات النظر.
وترى أن على أهل السياسة أن يكفوا عن إثارة الخلافات القائمة على الأحكام المسبقة.
وتتساءل كيف سيمكن للحزب الكيبيكي أن يضمّد الجراح التي فتحها وعن المشاريع التي تطرحها الأحزاب الأخرى لتوحيد المواطنين.
وتختم لابرس مؤكّدة أن الجميع في كيبيك يتطلّعون إلى اقتصاد حيوي وأوضاع ماليّة سليمة ونظام صحي فعّال وشعب يتحد لتحققيق كل هذه الأهداف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.