رئيس وزراء تركيا رجب طيّب أردوغان

رئيس وزراء تركيا رجب طيّب أردوغان
Photo Credit: AFP / ADEM ALTAN / أ ف ب

من الصحافة الكنديّة: تركيا والهزّات المحتملة

استمعوا

جولتنا على الصحف الكنديّة تتناول اليوم الأوضاع في تركيا والحملة الانتخابيّة في مقاطعة كيبيك.

صحيفة لودوفوار نشرت تعليقا بقلم سيرج تروفو تناول فيه الأوضاع في تركيا وأشار إلى أن كل العوامل التي ساعدت على انطلاق الثورة في أوكرانيا موجودة حاليا في اسطنبول حيث المشاكل السياسيّة اكثر حدة مما هي عليه على الطرف الآخر من البحر الأسود.

وتتوقّع لودوفوار أن تؤدي التطورات السياسيّة والقمع الملازم لها إلى مواجهة لا هوادة فيها بين رئيس الوزراء رجب طيّب اردوغان والزعيم الروحي والحليف السابق لأردوغان، فتح الله غولن الذي أسس شبكة من المؤسسات الاجتماعيّة والثقافيّة ويتمتّع بنفوذ كبير في جهاز الدولة بالإجمال وفي الجهاز القضائي بصورة خاصّة.

وتشير لودوفوار إلى عدد من التطورات التي تشهدها الساحة التركيّة من احتجاز عدد من القياديين وطرد 3 وزراء بسبب أعمال غش ارتكبها أولادهم، إلى قانون الرقابة على الانترنت وإعفاء قياديين في الشرطة وجهاز الاستخبارات من مهامّهم وتشديد الرقابة على وسائل الإعلام.

وتشير لودوفوار أيضا إلى قانون جديد يضع المجلس الأعلى للقضاء تحت الرقابة القضائيّة ويعيد القرارات النهائيّة إلى وزير العدل.

وتشير أيضا إلى مكالمة هاتفيّة يعطي فيها  اردوغان  تعليمات لإبنه  لإخفاء مبالغ كبيرة من المال .

وتتابع لودوفوار فتتحدّث عن حرب دون هوادة تدور منذ عام 2013 بين اردوغان وغولن، بعد أن قمعت السلطات التركيّة بشدّة مظاهرات احتجاج ضد الفساد المستشري في البلاد.

وتضيف أن الخلافات الايديولوجيّة بين الرجلين خرجت إلى العلن بعد أن ظلّت خافتة لسنوات طويلة.

وتستبعد إمكانيّة المصالحة على هذه الجبهة وتضيف بأن غولن كان دوما خصما للإسلام السياسي الذي ينتهجه اردوغان.

وتنقل عن أحد المحللين السياسيين الأتراك قوله إن عقيدة غولن تهدف للتوفيق بين الالتزام الصارم بمبادئ الدين والعمل الاجتماعي العلماني ومعارضة الدمج بينهما، خلافا للإسلام السياسي الذي ينتهجه اردوغان.

وفي إشارة إلى الانتخابات التي ستجري الصيف المقبل، تقول الصحيفة إن اردوغان يرغب في دستور يدافع عن نظام رئاسي قوي في حين يفضّل غولن الحفاظ على سلطات البرلمان والفصل بين السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة.

وتضيف أن غولن يمسك بأدوات كفيلة  بمساعدته في نشر مبادئه وأفكاره، من بينها شبكة المؤسسات التي أطلقها والتي تستند إلى اضخم شبكة إعلاميّة في البلاد، و كنز حرب بقيمة 50 مليار دولار وتأييد لمواقفه في أوساط الطبقة الوسطى.

وتتابع لودوفوار فتشير إلى أن المحكمة الدستوريّة امرت بالإفراج عن الجنرال الكر باشبوغ القائد السابق للجيش الذي أدين بالتآمر للإطاحة بأردوغان.

وعلى خلفيّة الإفراج عنه، لا بدّ من متابعة الهزّات العسكريّة المتواصلة في شبه جزيرة القرم. و لا ننسى أن مدمّرة أميركيّة قامت بتمارين عسكريّة بحريّة  مع البحريّتين الرومانيّة والبلغاريّة في البحر الأسود. وهذا كلّه مؤشر على أن رياح عدم الاستقرار تعصف في كل ارجاء المنطقة تقول لودوفوار خاتمة تعليقها.

في الشأن المحلي استاثرت الحملة الانتخابيّة في مقاطعة كيبيك بحيّز كبير من الاهتمام بعيد إعلان الحزب الكيبيكي عن ترشيح رجل الأعمال والقطب الإعلامي  الكيبيكي بيار كارل بيلادو للانتخابات عن دائرة سان جيروم الانتخابيّة.

صحيفة لابرس كتبت: بيار كارل بيلادو يترشّح عن الحزب الكيبيكي والقطب الإعلامي يريد أن يجعل من كيبيك بلدا مستقلا وأن يبقى مساهما في الرقابة على شركة كيبيكور العملاقة التي يملكها.

ورأت الغلوب اند ميل أن خبر ترشيح بيلادو يهدّد بزعزعة كندا وأن قراره بالترشّح يعني أنه يضع جانبا اعماله وثروته ليقف وراء دعم قضيّة الانفصال، أي انفصال كيبيك عن الاتحاديّة الكنديّة.

ووصفت الإعلان بأنه أشبه بقنبلة سياسيّة و أن الترشيح سيؤدي حتما إلى تغيير كيبيك وقد يؤدي كذلك إلى تغيير كندا.

صحيفة لودوفوار كتبت بالعنوان العريض: مرشح ملياردير للحزب الكيبيكي وأضافت أن ترشيحه فاجأ الكثيرين وأثار العديد من ردود الفعل في أوساط اليمين واليسار على حدّ سواء.

وأشارت إلى ان ثروته تقدّر بمليار دولار ونقلت عنه انه يريد أن يرث أولاده وطنا يفتخرون به وأن ترشيحه يعكس قناعاته وقيمه العميقة التي تتمحور حول استقلال كيبيك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.