أثارت تصريحات لراهبات معلولا المحررات تساؤلات لدى الكثيرين، لاسيما في صفوف مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فقد شكرت بعض الراهبات "جبهة النصرة" أمس على ما وصفته بمعاملتها الحسنة لهن خلال فترة الاعتقال. وتناقل ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة مطوَّلة موجهة إلى البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، تدعوه إلى طرد رئيسة دير مار تقلا في معلولا، الأم بيلاجيا سياف، من الخدمة الكنسية.
وكانت "جبهة النصرة" الإسلامية المتشددة والمرتبطة بتنظيم "القاعدة" قد اختطفت ثلاث عشرة راهبة أرثوذكسية وثلاث مساعدات لهن في 3 كانون الأول (ديسمبر) الفائت من بلدة معلولا الجبلية ذات الغالبية المسيحية والواقعة شمال شرق دمشق ونقلتهن إلى مدينة يبرود القريبة.
ومن جهته قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس إن دمشق أفرجت عن 25 معتقلاً فقط، وليس عن 150 كما قيل في الإعلام، مقابل إفراج "جبهة النصرة" عن راهبات معلولا ومساعداتهن. والأشخاص الـ25 المفرج عنهم هم "ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري"، قال الزعبي حسبما نقلت عنه وكالة "سانا" السورية الرسمية. واعتبر الزعبي أن الحديث عن اتصالات سورية قطرية "هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء وتحريض الرأي العام".
لكن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي قاد عملية التفاوض بالتعاون مع مسؤول أمني قطري، كان قد أكد شمول الصفقة إطلاق "أكثر من 150 سجينة"، وهو ما أكده كذلك ناشطون سوريون معارضون.
فادي الهاروني تناول تصريحات راهبات معلولا وردود الفعل عليها في حديث مع الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، العضو المؤسس في "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" في مونتريال.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.