عملية تجميع طائرة "رافال" (أرشيف)

عملية تجميع طائرة "رافال" (أرشيف)
Photo Credit: راديو كندا نقلاً عن "داسو للطيران"

إغراءات من الفرنسية “داسو” لأوتاوا لبيعها مقاتلة “رافال”

استمعوا

أكدت مجموعة "داسو" الفرنسية التي تصنع طائرة "رافال" المقاتلة استعدادها لأن يتم التجميع النهائي لهذه الطائرة في كندا إذا ما قررت أوتاوا شراءها. هذا ما أكده إيف روبنز، النائب الأعلى لرئيس "داسو للطيران"، للقسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية (راديو كندا).

"لسنا فقط مستعدين لنقل التجميع النهائي للطائرة إلى كندا، لكننا أيضاً مستعدون لإشراك الصناعة الجوية الكندية في عملية إنتاج الطائرة"، يقول روبنز، ثم يضيف، "نقترح نقل أعمال صيانة الطائرة وتحديثها بالكامل إلى كندا، مع حقوق الملكية الفكرية ونقل التقنية دون أي قيد".

ويرى روبنز أن باستطاعة طائرة "رافال" أن تنافس طائرة "اف–35" المقاتلة التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية والتي سبق لحكومة المحافظين في أوتاوا أن أعلنت نيتها شراءها قبل أن تعدل عن ذلك.

ويأتي عرض "داسو للطيران" في وقت تتباطأ فيه أوتاوا باتخاذ قرار نهائي بشأن الطائرة المقاتلة التي ستحل مكان طائرات سلاح الجو الكندي المتقادمة من طراز "سي اف–18" (CF-18). وأنفقت حكومة المحافظين على هذه الطائرات أكثر من مليارين ونصف المليار دولار في السنوات الأخيرة بهدف إبقائها في الخدمة سنوات إضافية ريثما يرسو الخيار على بديل لها. ومن المفترض أن تُسحب من الخدمة بين عامي 2017 و2020.

وكانت حكومة المحافظين في أوتاوا قد أعلنت عام 2010 أنها ستشتري 65 طائرة "اف-35"، أحدث المقاتلات الأميركية، لتحل مكان طائرات "سي اف–18"، الأميركية الصنع أيضاً ومن إنتاج "ماكدونل دوغلاس". وقدرت الكلفة الإجمالية آنذاك بـ25 مليار دولار، هي 9 مليارات دولار لسعر الطائرات تُضاف إليها 16 مليار دولار لصيانتها. وشمل الاتفاق بين أوتاوا و"لوكهيد مارتن" في ذاك الحين أن تشارك 19 شركة كندية في تصنيع قطع لطائرات "اف-35" التي ستشتريها كندا ولتلك التي ستُباع حول العالم، مع العلم أن 70 شركة كندية تشارك حالياً في صناعة هذه الطائرة.

لكن الـ"اف-35" واجهت مشكلات تقنية، من ضمنها احتمال انفجار خزان وقودها إذا ما ضربتها صاعقة، إضافة إلى ارتفاع مطرد في كلفة انتاجها. وبعد أن أظهر تقرير أعدته شركة "كاي بي ام جي" للاستشارات المالية لحساب الحكومة الكندية أواخر عام 2012 أن الكلفة الإجمالية للطائرات الخمس والستين ارتفعت من 25 مليار دولار إلى 45 ملياراً، أعلنت حكومة المحافظين أنها تبحث عن حلول بديلة لتجديد أسطولها من طائرات "سي اف–18".

فهل تستجيب أوتاوا لإغراءات "داسو للطيران" وتختار طائرة "رافال"؟ مع الإشارة هنا إلى أن عملاق الصناعة الجوية العسكرية المذكور لم ينجح حتى الآن في بيع أي طائرة "رافال" خارج موطنها، فرنسا، وإن كان قد فاز قبل سنة بطلب عروض لدى الهند التي تريد الحصول على 126 طائرة من هذا الطراز، لكن لم يُوقع بعد أي اتفاق نهائي إذ لا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين.

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.