علم مقاطعة كيبيك

علم مقاطعة كيبيك
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكنديّة: النزعة الاستقلاليّة في كيبيك بين الواقع والخيال

استمعوا

صحيفة لابرس نشرت تعليقا بقلم أندري برات تقول فيه إن الجناح اليساري في الحزب الكيبيكي رحّب بحرارة بترشيح رجل الأعمال الثري والقطب الإعلامي بيار كارل بيلادو في الانتخابات التي ستجري في المقاطعة في 7 نيسان ابريل المقبل.

ورأت في ذلك دليلا على أن الحزب الكيبيكي سيجري ، في حال فوزه بحكومة أغلبيّة، استفتاء حول انفصال كيبيك عن الاتحاديّة الكنديّة.

ونقلت عن بيلادو قوله إن السيادة هي السبب الرئيسي وراء دخوله معترك السياسة.

وتتساءل الصحيفة عن السبب وراء عودة هذا الزخم للاستقلاليين خصوصا وأن بعض المرشّحين البارزين عن الحزب الكيبيكي اعربوا ايضا عن رغبتهم في إجراء الاستفتاء.

ويرى الكثير منهم أن فوز الحزب الكيبيكي الانفصالي النزعة بأغلبيّة في الانتخابات المقبلة هو فرصة أخيرة لهم لتحقيق هدفهم بالانفصال.

فاستقلاليو المرحلة الأولى يتقدّمون في السن ويخشون الا يتحقّق حلمهم قبل وفاتهم. وعدد الكيبيكيين من أصول مهاجرة يتنامى ما يعني أن كيبيك سيصبح اقل ميلا للقفز في المجهول.

وتتابع لابرس فتقول إن استطلاعات الرأي تظهر أن التأييد للاستقلال هو بحدود 40 بالمائة. وإجراء استفتاء في هذه الحال هو أشبه بالانتحار.

لكن حكومة أكثريّة من شأنها التأثير في هذه الظروف الخاسرة كما تقول الصحيفة.

فبإ مكان زعيمة الحزب ورئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا، في حال فوزها بحكومة أكثريّة، أن تطلق حملة دعائيّة تحت غطاء حملة استشاريّة.

و من الممكن استغلال الدعاوى القائمة بين كيبيك والحكومة الفدراليّة لإذكاء مشاعر التأييد للنزعة الانفصاليّة.

وتتساءل لابرس عمّا يجري في حا ل لم يرتفع التأييد للانفصال. وتجيب بأن الاستفتاء سيجري في كل الأحوال.

وتشير إلى سيناريو وضعه الوزير في حكومة الحزب الكيبيكي جان فرنسوا ليزيه يقضي بطلب تفويض من الشعب الكيبيكي لاستعادة ملفات الثقافة والاتصالات واللغة والتربية والصحة من اوتاوا وإدراجها كاملة في صلاحيات المقاطعة. و قد اظهرت الاستطلاعات السابقة تأييدا قويا لهذا التوجّه.

وبإمكان رئيسة الحكومة والحال تلك أن تطلب من اوتاوا الانصياع لإرادة الشعب الكيبيكي.

وفي حال اصطدم الطلب بالرفض، تصبح الظروف جاهزة لإجراء الاستفتاء.

فهل هذا من باب سياسة الخيال؟ ربّما،تجيب لابرس. لكن المؤكّد أن الاستقلاليين سيسعون بكل جهودهم في حال فوزهم بالأغلبيّة، لدعم قضيّة الانفصال.

وتتساءل لابرس إن كان الكيبيكيون يريدون فعلا أن تتكرّر حالة التمزّق التي عاشوها في استفتائي عامي 1980 و1995.

وتضيف أن بيار كارل بيلادو نفسه قال إن مقاطعة كيبيك تواجه في ظل العولمة منافسة دوليّة غير مسبوقة.

وتختم الصحيفة مؤكّدة أنه ينبغي تركيز كل الطاقات على هذه النقطة بالتحديد دون سواها.

زعماء الاحزاب الكيبيكيّة الاربعة من اعلى اليسار: بولين ماروا وفيليب كويار وفرانسوا لوغو وفرانسواز دافيد
زعماء الاحزاب الكيبيكيّة الاربعة من اعلى اليسار: بولين ماروا وفيليب كويار وفرانسوا لوغو وفرانسواز دافيد © موقع راديو كندا

صحيفة الغلوب اند ميل رأت في تعليقها أن رئيسة الحكومة الخارجة وزعيمة الحزب الكيبيكي بولين ماروا تعيش في عالم من الخيال عندما تحاول التقليل من أهمّيّة التغييرات التي قد يؤدي إليها انفصال كيبيك عن الاتحاديّة الكنديّة.

وهي محقّة ربما بأن المناظر الطبيعيّة لن تتغيّر وسوف يكون بإمكانها أن تزور جبال الروكيز الصخريّة في الغرب الكندي كما قالت.

ولكن المفارقة أن بولين ماروا والاستقلاليين متعلّقون بالدولار الكندي. وصحيح أن اوتاوا غير قادرة أن تمنع كيبيك مستقل من الإبقاء عليه .

وصحيح أيضا أن بإمكان أي دولة أن تختار استخدام الدولار الكندي. لكن كيبيك تجد نفسها أمام مأزق إن فعلت ذلك، لأنها تصبح دولة تفتقر إلى سياسة ماليّة خاصّة بها.

وتعطي الصحيفة مثالا على ذلك بعض الدول الأوروبيّة المنتمية إلى منطقة اليورو كاليونان. وتقول إنها تعجز في حال حدوث أي ازمة، أن تستخدم معدّلات الفوائد و سعر صرف العملة للتخفيف من وقعها.

وتضيف الصحيفة مشيرة إلى أن مصرف انكلترا المركزي حذّر اسكوتلندا من مغبّة الاحتفاظ بالجنيه الاسترليني في حال صوّتت لصالح الاستقلال في أيلول سبتمبر المقبل.

وتعطي الصحيفة أيضا مثال الارجنتين التي اختارت التعامل بالدولار الأميركي عام 1990، ما أدى إلى ارتفاع أسعار صادراتها بصورة مبالغ فيها.

وترى الغلوب أند ميل من المضحك أن تقول بولين ماروا بأنها تأمل في مقعد لكيبيك في مصرف كندا المركزي في حال استقلّت المقاطعة عن كندا. وتختم مؤكّدة أنه لا يمكن تقسيم الدولار إلى نصفين وأن ما تقوله رئيسة حكومة كيبيك هو من باب القصص الخياليّة.

 

 

 

 

 

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.