فيما تحتدم المعركة الانتخابية في مقاطعة كيبيك، ترتفع أصوات من داخل الجاليات الإسلامية في المقاطعة تدعو لقطع الطريق أمام عودة الحزب الكيبيكي إلى السلطة. والدافع الرئيسي لهذه الدعوات هو استياء واسع في أوساط مسلمي المقاطعة من شرعة العلمنة التي تبنتها حكومة الحزب الكيبيكي السنة الماضية، لاسيما مما ورد فيها من منع موظفي القطاعين العام وشبه العام من ارتداء الرموز الدينية البارزة، ومن ضمنها حجاب الرأس للمرأة المسلمة.
ويبلغ عدد المسلمين في كيبيك نحو ربع مليون نسمة، وتحديداً 243430 نسمة حسب آخر إحصاء سكاني أجري في كندا، أي إحصاء عام 2011. ويشكلون بالتالي ما نسبته 3,1% من سكان المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية. وهم في غالبيتهم مهاجرون - أو يتحدرون من مهاجرين - قدموا من العالم العربي، من مشرقه ومغربه.
ويتوجه الكيبيكيون إلى صناديق الاقتراع في السابع من نيسان (ابريل) المقبل لانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية (أي الجمعية التشريعية). وتكون الحكومة من نصيب الحزب، أو الائتلاف، الذي يجمع أكبر عدد من مقاعد الجمعية.
ويتمثل في الجمعية التشريعية الخارجة أربعة أحزاب: الحزب الكيبيكي (Parti québécois)، وهو حزب استقلالي يدعو لاستقلال كيبيك عن كندا، وفاز بحكومة أقلية في الانتخابات الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2012، والحزب الليبرالي الكيبيكي (Parti libéral du Québec) الذي يشكل المعارضة الرسمية، وحزب الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك (Coalition Avenir Québec)، المعروف اختصاراً بـCAQ، وهو حزب من وسط اليمين، وحزب التضامن الكيبيكي (Québec Solidaire) اليساري وله نائبان في الجمعية الخارجة.
فادي الهاروني تناول مشاركة مسلمي مقاطعة كيبيك في انتخاباتها المقبلة في حديث مع السيد هارون بوعزّي، العضو المؤسس في "جمعية المسلمين والعرب من أجل العلمنة في كيبيك" (Association des Musulmans et des Arabes pour la Laïcité au Québec – AMAL).
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.