تحت عنوان " نهاية عهد " علق الصحافي الكندي سيرج تروفو في صحيفة لا بريس على وضع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان . فاعتبر أنه يتأرجح بين اعتماد سياسة القمع والانعزال . فمرة ينطوي على نفسه ويتحدث بإسهاب عن مؤامرات تطاله هو طبعا ، ومرة يلجأ إلى القمع كما تصرف مع مئات آلاف الاتراك الذين عبروا عن غضبهم جراء مقتل أحد الشبان . والنتيجة ؟ قتيلان وعدد كبير من الجرحى .
ويرى تروفو أن أردوغان لن يغير تصرفاته في الأسابيع القليلة المقبلة لأنه متشبث بالسلطة ، أو بما تبقى له منها . فبموازاة المعركة التي يخوضها ضد المجموعة الإسلامية التي أسسها فتح الله غولين يواجه خصومة الرئيس التركي عبدالله غول . فبعد أن أسسا معا حزب العدالة والتنمية عام 2001 وحكما البلاد طيلة عشر سنوات ، ها هما اليوم وقد أعلنا الطلاق . وفي مواجهة تحركات أردوغان القمعية ، يعتمد غول سياسة التهدئة والنتيجة ؟ تحول غول إلى السياسي الأكثر شعبية في تركيا إلى درجة أن الناطقين بلسان الجماعة الإسلامية التي أسسها غولين أعلنوا استعدادهم للتصويت له في أول انتخابات رئاسية في آب – أغسطس المقبل ينتخب فيها الرئيس بصورة مباشرة من الشعب .
ويتابع سيرج تروفو في لا بريس :
لقد أعلن غول في رسالة مطلع العام ، أن " الديموقراطية نظام يقوم على الفصل بين السلطات "، خلافا لموقف أردوغان الذي كان أعلن في أواخر العام الفائت ، أن المجلس الأعلى للقضاء سيكون تحت وصاية الحكومة ما أثار موجة كبيرة من التنديد في البرلمان الأوروبي في ستراسبور واللجنة الأوروبية في بروكسيل .
وإضافة إلى هذه الأزمة السياسية ، تم في الأسابيع القليلة الماضية كشف عدد غير معقول من الفضائح المالية والاختلاسات يتهم أردوغان وأبناؤه باحتمال تورطهم وضلوعهم فيها . وقد تمت إقالة ثلاثة وزراء مهمين بتهمة التلاعب والفساد .
ويختم سيرج تروفو مقالته في لا بريس : المؤكد أن تركيا تعيش حاليا في ظل ارتباكات سياسية واقتصادية تهدد بأوضاع مماثلة للوضع في أوكرانيا .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.