سقط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة وقذائف صاروخية في عدة مدن سورية اليوم، معظمهم في أحد الأحياء التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن سيارة مفخخة انفجرت في ساحة "حي الزهراء" في مدينة حمص، مما أسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة 26 آخرين، بينهم عدد من الأطفال والنساء. وفي ريف دمشق سقط قتيلان وأصيب 14 شخصاً آخرين بجراح، بينهم طفلان، جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من جامع عمر بن الخطاب عند مدخل ضاحية "الثامن من آذار" في بلدة الباردة.
من جانبه ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، أن 48 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، قضوا اليوم في عمليات قصف نفذتها القوات النظامية وفي اشتباكات شهدتها عدة محافظات.
وتأتي هذه التفجيرات غداة سيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد وقوات تنظيم "حزب الله" اللبناني الشيعي على مدينة يبرود في منطقة جبال القلمون في غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان، وبعد أيام على دخول النزاع المسلح في سوريا سنته الرابعة. هذا النزاع الذي بدأ حراكاً سلمياً مطالباً بالحريات والديمقراطية قبل أن يتحول إلى نزاع مسلح مأساوي وصفته الأمم المتحدة بـأنه "حرب أهلية". مأساة حصدت حتى الآن أكثر من 146 ألف قتيل، عدا الجرحى والمعاقين والخسائر المادية الهائلة، إضافة إلى تشريدها نحو ثلث السوريين عن ديارهم.
فادي الهاروني تناول الوضع في سوريا في حديث مع المعارض السوري السيد محمد محمود العائد مؤخراً من سوريا. والسيد محمود عضو مؤسس في الجمعية الوطنية السورية، وهي منظمة كندية غير حكومية، ويتنقل بين كندا وسوريا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.