زعماء الأحزاب الكيبيكية الأربعة

زعماء الأحزاب الكيبيكية الأربعة
Photo Credit: راديو كندا

الحملة الانتخابية التشريعية في مقاطعة كيبيك ذات الغالبية الفرنسية في كندا باتت في منتصف الطريق . وقد أفاد آخر استطلاعين للرأي عن تقدم الحزب الليبيرالي الفيديرالي النزعة على الحزب الكيبيكي الاستقلالي ببعض النقاط بعد أن كان الحزب الكيبيكي متقدما في مطلع الحملة .

والتقدم أو التراجع عائد إلى مجموعة من العوامل . ذلك أن ثلاثة ملفات أساسية تستأثر بمسار الحملة ولكل حزب من الأحزاب الأربع المتنافسة مصلحة في التركيز على ملف دون الآخر أو حجب التركيز عليه لمصلحته الانتخابية .

الاقتصاد ، شرعة القيم الكيبيكية ومسألة الانفصال ، ملفات طغت على الجدل المستمر يستعملها كل حزب في توقيت معين لكسب الأصوات :

فالحزب الكيبيكي الانفصالي يسعى إلى إبعاد ملف الانفصال عن الجدل حتى لا يخيف أو ينفر دعاة الوحدة ويفضل أن يتمحور النقاش حول شرعة القيم الكيبيكية التي قدمها أمام البرلمان كونها تكسبه المزيد من أصوات الناطقين بالفرنسية وبخاصة في المناطق النائية وعمق المناطق الفرنسية .

أما الحزب الليبيرالي فيتحاشى الجدل حول الشرعة لأنها تفقده أصواتا مؤيدة في أوساط الكيبيكيين الفرنسيين بالرغم من أنها تكسبه أصواتا في أوساط غالبية المهاجرين الذين يرفضونها ، لكن غالبية المهاجرين تصوت عادة لليبيراليين بصرف النظر عن وجود الشرعة أو عدم وجودها . وهو يفضل الحديث عن مسألة السيادة للتلويح بخطر الانفصال وكسب أصوات المترددين وبعض الفيديراليين الذين هجروا الحزب لأسباب مختلفة .

وتحول الحملة الانتخابية إلى صراع بين الحزبين الرئيسيين أفقد الحزب الثالث من حيث عدد النواب ، أي حزب التحالف الكيبيكي أصواتا كثيرة صبت معظمها في خانة الليبيراليين حتى تمكنهم من الفوز في الانتخابات وصد تقدم الانفصاليين .

ولعل المستفيد الأكبر من ترشح أحد كبار الأثرياء الكيبيكيين وصاحب أكبر إمبراطورية إعلامية في كندا ، بيار كارل بيلادو عن الحزب الكيبيكي الموصوف عادة بيسار الوسط ، هو حزب التضامن الكيبيكي الذي بات يستقطب قوى اليسار الرافضة لوجود الرأسمالي بيلادو في صفوف الحزب الكيبيكي .

أما الاقتصاد ، بالرغم من أهميته ، فانتقل إلى المرتبة الثالثة في الاهتمام والجدل .

يبقى أن مساء اليوم هو من أحد المواعيد الحاسمة في الحملة الانتخابية إذ تجري في استوديوهات  هيئة الإذاعة الكندية أول مناظرة تلفزيونية بين زعماء الأحزاب الأربعة . وهي مناسبة فريدة للجدل والنقاش وكسب الأصوات أو فقدانها .استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.