تحت عنوان : مناظرة بين أربعة ومعركة بين اثنين " علق رئيس تحرير صحيفة لابريس ألان دوبوك على المناظرة التلفزيومية التي جرت أمس في استوديوهات هيئة الإذاعة الكندية بين زعماء الأحزاب الرئيسية الأربعة في إطار الحملة الانتخابية الدائرة في مقاطعة كيبيك .
تساءل برات في مستهل تحليله : لماذا المناظرات بين زعماء الأحزاب ؟ طبعا لتمكين الناخبين من تحديد أي من الزعماء ، عبر مداخلاتهم ، جدير بقيادة الحكومة المقبلة .
ورأى دوبوك أن مناظرة الأمس اختلفت عن سابقاتها . فبالرغم من أنها دارت بين أربعة زعماء ، فهي انحصرت بين زعيمين يمكنهما ترؤس الحكومة العتيدة : زعيم الليبيراليين فيليب كويار وزعيمة الحزب الكيبيكي بولين ماروا . وهذا طبعا لا يقلل من جهود الزعيمين الآخرين ، فرنسوا لوغو ، زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ، وفرنسواز دافيد زعيمة حزب التحالف ، لكن جهودهما صبت في النهاية لمصلحة الآخرين .
من ربح ؟ من خسر ؟ يتساءل دوبوك ؟ المناظرة لم تسفر عن ضربة قاضية إذ لم يخرج منها منتصر كبير أو خاسر كبير والزعماء الأربعة كانوا جيدين .
فبالنسبة لبولين ماروا ، وهي لا ترتاح لمثل هذه المواجهات سيما وأنه كان عليها الدفاع عن إنجازات حكومتها المستقيلة فهي كانت جيدة لكن هل يكفي ذلك لأعادة خلط الأوراق لمصلحتها ؟
من جهته كان فرانسوا لوغو الأفضل ربما لكن أفضل انتقاداته ، وتحديدا حول استفتاء الانفصال ، وجهها ضد زعيمة الحزب الكيبيكي ومن الأرجح أن يكون أفاد بذلك زعيم الليبيراليين وقد يكون ربح المناظرة لكنه لم يربح المعركة .
أما زعيم الليبيراليين فيليب كويار ، فهو ليس خطيبا مفوها ، لكن ملفاته موثقة ويتقنها جيدا وقد نجح في ما كان يريد أثباته في أول مناظرة تلفزيونية يشارك فيها ، ألا وهو قدرته وجدارته .
ويتابع رئيس تحرير لا بريس ألان دوبوك تحليله : لا شك أن فرنسوا لوغو ربح الشق المتعلق بالاقتصاد خاصة ضد زعيم الليبيراليين عندما سأله :" ماذا تعرف أنت عن الاقتصاد ؟ " ( كونه طبيبا وليس رجل أعمال ) أما بولين ماروا فغرقت في تعداد مجموعة من الأرقام وخسرت أمام الإثنين معا .
أما في المسألة الوطنية ففرنسوا لوغو تمكن من إحراج بولين ماروا عبر التركيز على سؤالها ما إذا كانت تعتزم إجراء استفتاء عام حول الانفصال في حال فوزها في الانتخابات واكتفت بتكرار أنها لن تجري الاستفتاء قبل أن تشعر بأن الكيبيكيين مستعدون لذلك .
ويخلص ألان دوبوك عرضه التحليلي في لا بريس :
ما من شك أن فيليب كويار لم يربح المناظرة بقدرته الخاصة لكن الدينامية التي تسبب فيها الزعمان الثلاثة عن غير قصد جعلته يسجل نقاطا ضد خصمه الأساسي بولين ماروا ويحافظ بالتالي على النزعة الحالية التي تصب في مصلحته منذ حوالي عشرة أيام .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.