المرأة نصف المجتمع .. كندا مجتمع مساواة بين الرجل والمرأة .. كندا دولة متحضرة ومتقدمة تمنح الحقوق والفرص المتساوية للجميع ... شعارات وأقوال جميلة لكن الواقع ليس كذلك تماما إذا ما نظرنا إلى تمثيل المرأة في الانتخابات التشريعية المقبلة في مقاطعة كيبيك الكندية حيث بلغت نسبة النساء المرشحات ثلاثين بالمئة فقط .
وتختلف النسبة بين الأحزاب ويأتي حزب التضامن الكيبيكي اليساري في المقدمة حيث نسبة المرشحات خمسون بالمئة يليه الحزب الكيبيكي مع نسبة سبعة وثلاثين بالمئة ، علما أن زعيمته امرأة ، فالحزب الليبيرالي مع نسبة ثمانية وعشرين بالمئة وحزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك مع نسبة ثلاثة وعشرين بالمئة .
تؤكد السيدة أليكسا كونرادي ، رئيسة اتحاد النساء في كيبيك أن نسبة الثلاثين بالمئة لم تتغير خلال الدورات الانتخابية الأربع الأخيرة بالرغم من كوننا في مجتمع يضمن المساواة بين الرجل والمرأة وتضيف :
" الوضع يتطور ببطء شديد وقد توصلنا إلى قناعة بأن معظم الأحزاب لا تأخذ المبادرة والإجراءات بنفسها وبأن الأمر لا يبدو جديا بالنسبة لها ولا التزاما حقيقيا لذلك بات من الضروري إصدار قانون حول المساواة يرغم الأحزاب السياسية على تريشح نسبة أربعين بالمئة في حد أدنى وستين بالمئة في حد أقصى .استمعوا
ولكن ما هي أسباب عدم المساواة تلك ؟ تجيب السيدة أليكسا كونرادي :
ثمة عدد من الأسباب يفسر ذلك منها أن نظامنا السياسي القائم على مبدأ الحزبين يركز الملفات السياسية حول بعض المسائل ويهمش بعضها الآخر كمسألة العائلة وقضية التوفيق بين دور المرأة في المنزل ودورها في سوق العمل وقضايا البيئة . ونلحظ أن مواضيع النقاش تتغير عندما تكون المرأة مشاركة في النقاش والحياة السياسية . من الأسباب أيضا أنه مع مرور الوقت ، تم اعتماد نمط سياسي أكثري بينما نظام النسبية يسهل وصول النساء أكثر إلى الندوة البرلمانية . سبب ثالث وهو أن مدخول النساء أقل من مدخول الرجال ما لا يمكن المرأة من الانفاق الانتخابي وتشكيل شبكات تواصل وتعارف تساعدها في حملتها الانتخابية .
وتؤكد رئيسة اتحاد النساء في كيبيك أليكسا كونرادي في ختام حديثها إلى راديو كندا أن تجربة الدول التي فرضت كوتا نسائية كانت لافتة وكذلك تجربة المجتمعات حيث المؤسسات النسائية ناشطة جدا كونها فرضت عددا معينا من النساء تعدى الثلاثين بالمئة دون انتظار إقدام الأحزاب من تلقاء نفسها على ترشيح عدد محدد من النساء .
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.