تحتل الحملة الانتخابيّة في كيبيك حيّزا مهما في اهتمامات الصحف الكنديّة ونقرأ اليوم في صحيفة لودوفوار تعليقا بقلم جوزيه بوالو تأسف فيه لان ملف البيئة لا يحتل الأهميّة التي يستحقها و لا يتطرّق المرشحون من كافة الأحزاب إليه إلا نادرا.
وتتساءل الصحيفة عن السبب رغم أن كل الأحزاب أدرجت في برامجها الانتخابيّة تعهّدات تتعلّق بالشأن البيئي.
وتعتبر أن أداء حزب التضامن هو الأفضل في مجال البيئة لأن برنامجه يتطرّق إلى امور عديدة من إدارة المياه إلى منع بعض المنتجات الملوّثة فضلا عن ملفات النفط والنقل العام والمناجم.
والحزب اللبرالي لديه أيضا خططه من أجل سياسة بيئيّة مسؤولة في حين يتحدّث حزب التحالف عن خطّة كبرى للقضاء على التلوّث في نهر السان لوران.
ورغم ذلك، فقلّما يتطرّق زعماء الأحزاب باستثناء زعيمة حزب التضامن ، إلى ملف البيئة خلال جولاتهم الانتخابيّة.
وتؤكّد لودوفوار على مجموعة من الملفات المهمّة من بينها طرق استثمار الأراضي الزراعيّة ومشكلة التبذير في مجال الغذاء، حيث تشير الارقام إلى أن كل مواطن كندي يرمي سنويّا 180 كيلوغراما من المواد الغذائيّة.
هذا فضلا عن مشكلة التخطيط المدني وأهمّية زيادة المساحات الخضراء ومعالجة مشاكل النقل العام ليصبح أكثر احتراما للبيئة تقول لودوفوار.
وتختم الصحيفة مؤكّدة أن المشاكل البيئيّة كثيرة وأن سكوت المرشّحين عنها فيه ما يقلق حول سلامة الأرض.

ودوما حول الحملة الانتخابيّة كتب فانسان ماريسال مقالا في صحيفة لابرس يقول فيه إن ما اثاره الحزب الكيبيكي عن محاولة غش في التسجيل للوائح الانتخابيّة ليس فيه ما يسيء إلى الديمقراطيّة أو إلى الحزب الكيبيكي نفسه، بل يسيء إلى المدير العام للانتخابات في كيبيك.
فقد نشرت بعض الصحف خبرا عن ارتفاع عدد الأشخاص من الناطقين بالإنكليزيّة او لغات أخرى غير الفرنسيّة الذين يسجّلون اسماءهم على اللوائح الانتخابيّة في كيبيك. وجرى الحديث في أوساط مؤيدي الحزب الكيبيكي عن غش وتزوير. حتى أن زعيمة الحزب ورئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا دعت المدير العام للانتخابات للتنبّه للحؤول دون حصول أي تزوير.
ولم ينتظر أحد ، تقول لابرس، توضيحا من المدير العام للانتخابات. وكان من الأجدر التريّث وعدم إثارة الشكوك حول قدرة الهيئة المشرفة على الانتخابات على منع أي محاولة للغش.
فالدعوة التي وجّهتها ماروا للمدير العام للانتخابات بوجوب التنبّه توحي بأن هذه المؤسّسة متساهلة.
وتعتبر الصحيفة أنه ينبغي إبقاء كل المؤسسات بما فيها الإدارة العامّة للانتخابات بعيدة عن الاعيب السياسة.
والمدير العام للانتخابات أكّد أنه رفض العديد من طلبات التسجيل التي تقدّم بها طلاب من مقاطعة اونتاريو و مقاطعات أخرى لأنها كانت مخالفة للقانون.
وقواعد التسجيل على اللوائح الانتخابيّة صريحة: أن يكون الشخص كنديّا في الثامنة عشرة من العمر ومقيما في كيبيك منذ ستة أشهر على الأقل وحائزا على البطاقة الصحيّة الكيبيكيّة او رخصة قيادة من المقاطعة تقول لابرس.
بالانتقال إلى الشأن الدولي، كتب الصحافي ريشار هيتو في مدوّنته في صحيفة لابرس يشير إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز تناولت فيه العلاقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثلاثة رؤساء أميركيين هم الرئيس كلنتون والرئيس بوش الابن والرئيس اوباما.
وقد رغب الرؤساء الثلاثة أن يروا في بوتين رئيسا عملانيا براغماتيا يمكن الاتفاق معه حول بعض الأمور.
وتجاهلوا جميعهم امتعاضه العميق حيال الغرب وحنينه إلى روسيا الماضي.
و الرئيس بوش هو من اصيب بخيبة الأمل الأكبر من بين الرؤساء الثلاثة ، خصوصا بعد أن شاهد نفسيّة نظيره الروسي وانتقاداته للولايات المتحدة التي استخدم فيها منطق تلميذ صغير.
وخلال لقاء بينهما عام 2006، شعر بوش بالغضب لدى سماعه لهجة السخريّة التي استخدمها مترجم بوتين، لدرجة جعلته يفكّر في توجيه صفعة قويّة له.
وينقل هيتو في مدوّنته عن صحيفة نيويورك تايمز ما اشار إليه أحد مدراء الاستخبارات من أن الرؤساء الأميركيين يميلون للاعتقاد بأن اشخاصا مستبدّين من أمثال بوتين هم نظراء لهم ورجال دولة مثلهم.
ولكن، عليهم أن يفكّروا بأي دكتاتور تماما كما يفكّرون بخصومهم من الأحزاب الأخرى.
فهم يبتسمون عندما يناسبهم الأمر ويتعاونون عندما يصب التعاون لصالحهم ولكنّهم في قرارة نفسهم يسعون لتوجيه اللكمات للولايات المتحدة وإضعافها كلّما تسنى لهم ذلك.
وقد بالغ الرؤساء الثلاثة في تقييم قدرتهم على تهدئة غضب الرئيس بوتين حيال الغرب.
وبالغوا، ومعهم زعماء الغرب في اعتبار الشعور بالظلم كخلفيّة يمكن قولبتها على ضوء المصالح القوميّة الروسيّة. لكن جهودهم بدت وكأنها موقف ضعف كما يقول ريشار هيتو في مدوّنته نقلا عن النيويورك تايمز.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.