علقت صحيفة ذي غلوب أند ميل على الموقف الكندي المتشدد من روسيا فرأت أن رئيس الحكومة ستيفن هاربر أظهر أهمية انتماء كندا إلى الدول الثماني الكبرى عبر مطالبته المباشرة والصريحة بتعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني على ضوء ضم فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم وتهديده أوكرانيا .
وتتابع الغلوب أند ميل إن كندا تعتبر في مصاف الدول المتوسطة القوة فقد انضمت وإيطاليا عام ستة وسبعين بعد سنة على تأسيس منظمة الدول الصناعية الخمس . ولكن ، في ملف الأزمة الأوكرانية ،سبقت تلك القوة المتوسطة سائر دول المنظمة في استشراف المستقبل وقد سبق هاربر زملاءه ليس فقط في الدعوة إلى تعليق عضوية روسيا إنما في التساؤل عن مكانتها في نادي الدول الديموقراطية وكان اعتبر منذ سنة ، إزاء الموقف الموحد للدول السبع من النزاع في سوريا ومعارضة روسيا هذا الإجماع ، أنه " آن الأوان ألا نخدع أنفسنا فالمنظمة باتت منظمة الدول السبع زائد واحد "
وتستذكر الغلوب أند ميل مسار انضمام روسيا إلى المنظمة وموقف الدول السبع منه : ففي العام واحد وتسعين شارك الرئيس الروسي ميكاييل غورباتشوف في قمة الدول السبع ، وفي العام أربعة وتسعين شارك الرئيس بوريس يلتسين في القمة ما شكل خطوة جدية عززت الآمال بانتقال روسيا إلى نظام ليبيرالي ديموقراطي وتحولها إلى دولة ديموقراطية واعتمادها نظاما اقتصاديا حديثا واحترامها سيادة القانون بما في ذلك القانون الدولي .
وتعتقد الغلوب أند ميل أنه من غيرالواقعي في الوقت الراهن أن نتوقع أو حتى أن نأمل أن تقدم روسيا بعض التنازلات في الملف الأوكراني على المدى المنظور . لكن على الغرب أن يوجه رسالة واضحة لبوتين ألا يذهب أبعد في تقويض استقرار أوكرانيا أو التدخل في شؤون أي من الدول المستقلة التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي .
وتخلص الغلوب أند ميل :
إزاء هذا الواقع ، فإن موقف رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر المتصلب ، والذي يختلف عن سياسة كندا الدولية المائلة عادة إلى " الدبلوماسية الهادئة " ، مرحب به ويشكل مساهمة وازنة في الوضع الدولي الراهن وقد حان الأوان لمنظمة الدول الصناعية السسبع أن تعلق عضوية الزائد واحد .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.