جامعة مونتريال (أرشيف)

جامعة مونتريال (أرشيف)
Photo Credit: راديو كندا

من الصحافة الكندية: أين ملف التربية في الحملة الانتخابية في كيبيك؟

استمعوا

تناولت كاتبة العمود في صحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال أريان كرول ما اعتبرته غياب ملف التربية عن الحملة الانتخابية الحالية في مقاطعة كيبيك. فكتبت أن التربية التي تحتل المرتبة الثانية من حيث حجم النفقات الحكومية في كيبيك، بعد الصحة، لمعت بغيابها في هذه الحملة الانتخابية منذ انطلاقها في الخامس من الشهر الفائت. صحيح أنه من غير السهل قطع وعود في مجال التربية يمكن تنفيذها خلال ولاية حكومية واحدة، لكن هذا لا يفسر كل الأمر، تقول الكاتبة.

هل نحن مستعدون، كمجتمع، لنجعل من التربية أولوية فعلية، أي خياراً نكون منسجمين معه، حتى على حساب اعتبارات أخرى؟ هكذا يجب طرح السؤال، ترى كرول.

أما التحدث عن إلغاء اللجان المدرسية أو إلغاء مناصب في وزارة التربية، فهذا لا يمكن إدراجه في خانة تناول موضوع التربية.

وتمضي الكاتبة بالقول إنه ساد انطباع، بسبب الحراك الطلابي في مقاطعة كيبيك قبل عامين، بأنه جرى التطرق كثيراً لملف التربية في الحملة الانتخابية السابقة في صيف 2012. لكن ما جرى تناوله بشكل رئيسي آنذاك هو ملف الجامعات. الموضوع بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل سوى جزء من المعادلة، تقول كرول. فبتركيز النقاش على الأقساط الجامعية نسينا، وبسهولة، أن من يصل من الطلاب إلى هذه المرحلة التعليمية يكون قد حصل على الدعم والتأطير الضرورييْن خلال مسيرته المدرسية، أو أنه يتمتع بقدرات صلبة بما يكفي لاجتياز أي نظام مدرسي. ولكن ليست تلك حال جميع الطلاب.

والأمر نفسه ينطبق على دخول المعاهد وبلوغ آخر سنة من المرحلة الثانوية. هذه المرحلة الثانوية التي يجب أن يتمكن المزيد من الكيبيكيين من إنهائها. وتضيف كرول أن المكان الذي يجب الانطلاق منه في مساعدة الطلاب الذين يواجهون مصاعب هو المرحلة الابتدائية. وإذا ما تأملنا في حجم التسرب المدرسي لتبين لنا أن الجهود المبذولة غير كافية بنسبة كبيرة.

وربما هذا ما يفسر أننا لا نسمع عن التربية سوى القليل في هذه الحملة الانتخابية، تتابع كرول. فمعدل التسرب المدرسي، كما هي حال الانتظار مطولاً في أقسام الطوارئ في المستشفيات، يشكل حرجاً يتجنب مواجهته أكثر من زعيم سياسي. إذ كيف يمكن الادعاء بزيادة معدل التخرج دون إدخال التعديلات الضرورية؟

جعل التربية والنجاح المدرسي أولوية يستلزم توفير الخدمات الضرورية للطلاب الذين يعانون مصاعب في الدراسة ومحتويات محفزة للطلاب الموهوبين. لنضع مواقيت دراسة تنسجم مع حاجات الأحداث، ولنجعل من التعليم مجالاً جذاباً قادراً على منافسة قطاعات أخرى لجذب أفضل المرشحين، ولنقم بتعبئة أولياء الطلاب، تقول كرول.

التربية أمر هام للكثير من الناخبين. لكن هل تأتي في رأس أولويات الكيبيكيين؟ الجواب هو "لا" بحسب استطلاعات الرأي التي أجريت قبل بدء الحملة الانتخابية وفي مطلعها. وما من أمر رأيناه وسمعناه في السنوات الأخيرة يحملنا على الاعتقاد أن تلك الاستطلاعات قد أخطأت، تختم أريان كرول في "لا بريس".

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.