فتاة من جالية ثقافية تناقش بولين ماروا حول شرعة القيم

فتاة من جالية ثقافية تناقش بولين ماروا حول شرعة القيم
Photo Credit: موقع راديو كندا

الانتخابات في كيبك بمنظار جاليات ثقافية

استمعوا

تحتل مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بأوضاع الجاليات الثقافية في المجتمع الكيبكي مكانا بارزا من الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ نحو من شهر تمهيدا للانتخابات التي ستجري في السابع من الشهر الجاري أي بعد ثلاثة أيام من الآن.

ومن جملة هذه القضايا الهامة أو الرهانات شرعة القيم الكيبكية أو شرعة العلمنة التي طرحتها حكومة الحزب الكيبكي والوضع الاقتصادي الذي يطاول المهاجرين الجدد بشكل خاص وأبناء الجاليات الثقافية بشكل عام.

وتسعى مختلف الأحزاب الرئيسية في المقاطعة ومنها الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار والحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة بزعامة رئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا وحزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بزعامة فرنسوا لوغو وحزب التضامن الكيبكي الذي تمثله فرنسواز دافيد للتقرب من الجاليات الثقافية لكسب تأييدها في الانتخابات المقبلة التي تعطيها جاليات ثقافية أهمية مصيرية خاصة وذلك على هامش شرعة القيم الكيبكية وخاصة ما يتعلق منها بالشعائر الدينية الظاهرة والعاملين في قطاعات عامة.

هيئة الإذاعة الكندية التقت بممثلين عن بعض هذه الجاليات لمعرفة مواقفها من الانتخابات الكيبكية في التقرير التالي.

آووا بوكار لي تال رئيسة شبكة النساء الإفريقيات التي تعتبر أن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقاتها وهي تقول بهذا الخصوص:

نشعر بجرح في مشاعرنا، فعندما يقول لك شخص إنه لا يحبك أو إنهم لا يحبوننا وبأنهم يخافون منا بينما هم يتحدثون فقط عن النواحي السلبية ولا يظهرون النواحي الإيجابية للمهاجرين.

وتؤكد آووا بوكار لي تال أن الشرعة الكيبكية للقيم أو شرعة العلمنة جاءت لتزيد التمييز بحق المهاجرين بالإضافة للتمييز المستشري حاليا في سوق العمل.

وتضيف قائلة: نحن ننطق بالفرنسية ونتكلم لغة فرنسية ممتازة، أتينا إلى هنا وفي جعبتنا ديبلومات عالية لكن ماذا يحدث على الأرض؟

الرجال من حملة الماجيستر والدكتوراه يصبحون سائقي سيارات تاكسي وهذا يشكل خسارة لموارد بشرية هامة ليس هذا فحسب بل لقد وضعنا جانبا بفعل السياسات الكيبكية، والسيدة ماروا (زعيمة الحزب الكيبكي) أخرجت من جعبتها شرعة القيم الكيبكية ومع هذه الشرعة فإن القليل من المكاسب التي كانت لنا ترغب الحكومة الكيبكية نزعها منا لذا نحن نطلب من الجاليات الثقافية أن تتحرك وأن تصوت بشكل كثيف في الانتخابات المقبلة.

مظاهرة في مونتريال ضد الشرعة
مظاهرة في مونتريال ضد الشرعة © موقع راديو كندا /Olivier Bachand

من جهته يعتبر Fo Niemi رئيس مركز الأبحاث عن العلاقات العرقية أن التعددية لا تأخذ المكان الذي تستحقه في الحملة الانتخابية الحالية فيقول:

على الأحزاب السياسية أن تنظر بشكل مختلف للتعددية، ليس فقط للفوز بأصوات الجاليات الإثنية بل أن تمثل الحكومة والجمعية الوطنية برلمان كيبك الوجه الحقيقي للمجتمع.

وحول وجود مرشحين للجاليات الثقافية في الانتخابات الكيبيكة تنتشر صورهم في الدوائر الانتخابية يقول فو نيمي:

الأحزاب السياسية ترغب بإبراز مرشحين عن الأقليات العرقية في الدوائر الانتخابية وغالبا ليس لهم أي حظ في الفوز فيها وهم ليسوا سوى غطاء للقول بأن للجاليات الثقافية مكانا في صفوفهم.

يشار إلى أن الانتخابات التي ستجري في السابع من الشهر الجاري تحتل أهمية خاصة بالنسبة للجاليات الثقافية وخاصة في ما يتعلق بشرعة القيم الكيبكية التي يرغب الحزب الكيبكي إقرارها في حال عودته إلى السلطة بحكومة غالبية

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.