طالب يمارس حقه الانتخابي في حرم الجامعة

طالب يمارس حقه الانتخابي في حرم الجامعة
Photo Credit: موقع راديو كندا

الانتخابات في كيبك: هل تحظى باهتمام الشبيبة؟

استمعوا

المشاركة في الانتخابات من المظاهر الأولى لممارسة الديمقراطية وتحمل المسؤولية في إيصال حكومات إلى سدة الحكم قد تستمر في السلطة لمدة أربعة أعوام على الأقل.

وتشير دراسات إلى تدني نسبة المشاركة في الانتخابات بشكل عام إلا في حالات قد تكون فيها النتائج مصيرية حيث ترتفع فيها نسبة المشاركة كما حصل في استفتاء عام 1995 حول مستقبل كيبك ضمن الفدرالية الكندية وخلال الانتخابات التي جرت في مقاطعة كيبك في عام 2012 في أعقاب مظاهرات واحتجاجات وإضرابات استمرت نحوا من ستة أشهر في سياق رفع حكومة المقاطعة بزعامة الحزب الليبرالي للأقساط الجامعية .

مظاهرات طلابية في شوارع مونتريال عام 2012 احتجاجا على رفع الأقساط الجامعية
مظاهرات طلابية في شوارع مونتريال عام 2012 احتجاجا على رفع الأقساط الجامعية © موقع راديو كندا

غير أن تساؤلات تطرح حاليا لماّذا التدني في نسبة مشاركة الشبيبة في الانتخابات؟ فقد أظهرت دراسة أجراها البروفسور فرنسوا جيلينو الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة لافال في كيبك والمتخصص في القضايا الدستورية ونشرت غداة الانتخابات التي جرت في مقاطعة كيبك أن نسبة مشاركة الشريحة العمرية بين 24- 18 سنة كانت بحدود 36.15%  ما اعتبر في حينه مشكلة مثيرة للقلق إذ أن شابا من أصل ثلاثة فقط شاركوا في الانتخابات.

يشار إلى أن الإحصاءات أظهرت أن الشريحة العمرية المذكورة شاركت بنسبة 64.33% في عام خمسة وثمانين و62.43% في عام تسعة وثمانين و73% في عام أربعة وتسعين و65% في عام ثمانية وتسعين و52% في عام ألفين وثلاثة و54% في عام ألفين وسبعة.

غير أنه في انتخابات عام 2012 سجلت مشاركة الشريحة العمرية نفسها أي ما بين

24-18 عاما نسبة قياسية وصلت إلى 62%  أي ضعف المشاركة في عام ثمانين مع الإشارة إلى أنه خلال ثلاث انتخابات سابقة فدرالية وعلى مستوى المقاطعة لم تتعد النسبة 47%

ولتشجيع الطلاب على المشاركة في الانتخابات الحالية قرر مدير عام الانتخابات في كيبك جاك دروان إقامة مراكز اقتراع في المعاهد والجامعات استقبلت الناخبين من الطلاب بين الأول والثالث من شهر إبريل نيسان لتسهيل انتخاب الطلاب داخل مؤسساتهم الدراسية.

مدير عام الانتخابات في كيبك جاك دروان
مدير عام الانتخابات في كيبك جاك دروان

وأعلن مدير عام الانتخابات أن عدد الطلاب الذين مارسوا حقهم الانتخابي داخل مؤسساتهم الدراسية بلغ نحوا من 55000 طالب أي ما نسبته 15% من الطلاب المؤهلين لممارسة حقهم الانتخابي وعددهم نحو من 400000 طالب هذا رغم إصرار الحركات الطلابية منذ عدة سنوات على إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة حقهم الانتخابي في مؤسساتهم التعليمية.

وأفادت مصادر مديرية الانتخابات العامة في كيبك إلى أن النسبة كانت بحدود 16.5% في عام 2012  أي الانتخابات التي أوصلت الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة للحكم وفي أعقاب مظاهرات طلابية وإضرابات استمرت أكثر من ستة أشهر في سياق زيادة الأقساط الجامعية من قبل حكومة الحزب الليبرالي في كيبك بزعامة جان شاريه.

هيئة الإذاعة الكندية التقت جنفييف باريل المتخصصة في قضايا الخيارات الانتخابية في مؤسسة العالم الجديد وسألتها عن سبب تدني مشاركة الشبيبة في كيبك في الانتخابات أجابت:

عندما نقول إن نسبة المشاركة الانتخابية العامة تتدنى فهذا يعود بشكل رئيسي لتدني مشاركة الشبيبة في هذه الانتخابات، ليس هذا بسبب مشاعر الازدراء التي تبعدهم عن الانتخابات بل نقص الاهتمام بالسياسة.

فتحقيق على المستوى الكندي أجرته انتخابات كندا في عام 2011 أظهر أن الشبيبة  متفائلة نسبيا حيال السياسة بشكل عام والديمقراطية بشكل خاص.

وحول هذا الموضوع تعلق جنفييف باريل المتخصصة في الخيارات الانتخابية في مؤسسة العالم الجديد:

من المثير للاستغراب أن شعور الازدراء يزيد مع التقدم في العمر، أما السبب الرئيسي حسب رأيي تابعت جنفييف باريل الذي من أجله لا تتوجه الشريحة العمرية بين 24-18

إلى صناديق الاقتراع فهو لأن السياسة لا تحتل مكان الصدارة في اهتماماتهم.

كما أن السياسيين نادرا ما يتوجهون إليهم ومن هنا فكرة مؤسسة العالم الجديد باقتراح إنشاء منهج جديد حول المواطنية منذ بدء المرحلة الثانوية والاقتراع الإلزامي منذ سن السادسة عشرة.

وبانتظار أن يتحقق هذا الاقتراح وكما سبق وذكرنا فقد قرر مدير عام الانتخابات في مقاطعة كيبك وللمرة الأولى في تاريخ المقاطعة وبهدف تشجيع الطلاب على ممارسة حقهم الانتخابي إقامة مكاتب اقتراع في الجامعات والمعاهد والمراكز المهنية.

يشار أن مجموعة من الشروط يتوجب أن تتوفر في الطالب الذي يرغب في الاقتراع وخاصة شرط الإقامة بالنسبة للطلاب الذين ليسوا من المقاطعة بل يدرسون في جامعات المقاطعة ومعاهدها مع العلم أن مكاتب اقتراع رفضت السماح لطلاب بالقيام بواجبهم الانتخابي لإخلالهم ببعض هذه الشروط.

 

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.