يجتاز لبنان مرحلة صعبة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً.
ففي وطن الأرز خشية من حصول فراغ رئاسي إذا لم يجتمع مجلس النواب لانتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في الخامس والعشرين من الشهر المقبل. وهناك تساؤلات أيضاً بشأن هوية الرئيس المقبل، وهل يكون اختياره شأناً داخلياً محضاً أم ثمرة توافقات إقليمية ودولية كما حدث في معظم الانتخابات الرئاسية في لبنان منذ نيله استقلاله عام 1943.
وهناك توترات أمنية في أكثر من منطقة. تهدأ في طرابلس في الشمال بعد نحو 20 جولة قتال بين مناصري النظام السوري ومعارضيه، فتندلع اشتباكات بين فصائل متنازعة في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا في الجنوب.
وهناك انقسام داخلي حول مشاركة تنظيم "حزب الله" المدعوم من إيران في النزاع المسلح في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وتعرضت مناطق ذات كثافة شيعية لهجمات بعضها انتحاري تبنتها تنظيمات اتهمت في بياناتها الحزب الشيعي بقتل السنة داخل سوريا. والجيش اللبناني نفسه لم يسلم، داخل حدود لبنان، من هجمات عدة أوقعت في صفوفه قتلى وجرحى.
ويعاني لبنان وضعاً اقتصادياً هشاً يزيد أوضاع شعبه المعيشية صعوبة. وتزداد هذه الأوضاع تفاقماً مع تدفق اللاجئين الهاربين من الموت في سوريا والذين فاق عدد المسجلين منهم المليون حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، يُضاف إليهم مئات الآلاف من غير المسجلين.
قد يكمن بعض الأمل اليوم في الخطة الأمنية التي يواصل الجيش اللبناني تنفيذها في طرابلس ومحيطها وتلك التي باشر بها في شمال شرق البلاد، في منطقة البقاع الشمالي المحاذية للحدود مع سوريا.
فادي الهاروني تناول الوضع العام في لبنان في حديث مع الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب الموجود في بيروت.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.