جيم فلاهرتي وزير مالية كندا السابق الذي وافته المنية يوم أمس

جيم فلاهرتي وزير مالية كندا السابق الذي وافته المنية يوم أمس
Photo Credit: الصحافة الكندية / Sean Kilpatrick

من الصحافة الكندية : حول وفاة وزير المالية السابق جيم فلاهرتي ومستقبل الحزب الكيبكي

استمعواتحت عنوان "وزير ممتاز" كتب ميشال أودي وزير مالية كيبك السابق بين أعوام 2007-2005 مقالا في صحيفة لابرس في أعقاب الوفاة المفاجئة لوزير مالية كندا السابق جيم فلاهرتي بعد ثلاثة أسابيع فقط من استقالته من منصبه واعتزاله العمل السياسي جاء فيه:

بحزن عميق تلقينا نبأ وفاة وزير المالية الكندي طيلة تسعة أعوام جيم فلاهرتي. كان هذا النبأ بمثابة صدمة لي إذ أتيحت لي الفرصة للقاء جيم فلاهرتي في أكثر من مناسبة بين أعوام 2007-2005 .

وأتذكر بشكل خاص المناقشات العميقة التي كانت بيننا وخاصة حول إعادة النظر في طريقة تحويل الأموال من الحكومة الفدرالية لحكومة مقاطعة كيبك.

وأخيرا، وبناء على توصية من الوزير فلاهرتي، قبلت الحكومة الفدرالية اقتراح حكومة كيبك بدمج نصف مداخيل البترول والغاز في حساب تحويل الأموال مقاومة بذلك معارضة عدد كبير من المقاطعات الكندية الأخرى.

وهذا الموقف من قبل الحكومة الفدرالية هو بمثابة ربح كبير بالنسبة لمقاطعة كيبك.

ونتج عنه زيادة هامة جدا في مبالغ التحويلات الفدرالية لكيبك ما سمح لنا بالاحتفاظ بمستوى الخدمات التي نقدمها في مجالات الصحة والتعليم وصولا إلى الإعلان عن تخفيض في الضرائب عن عاتق دافعي الضرائب في المقاطعة.

وحول إنشاء لجنة وطنية (كندية) حول الضمانات العقارية كنا على خلاف عميق مع الوزير فلاهرتي حول هذا الموضوع لكن المناقشات كان تجري ضمن أصول اللياقة.

ولم يبد الوزير فلاهرتي مطلقا أي ازدراء إزاء آرائنا التي غالبا ما كانت متعارضة مع آرائه.

ويختم وزير المالية السابق عن الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبك ميشال أودي مقاله في صحيفة لابرس بالقول إن جيم فلاهرتي يترك كإرث إجراءات شعبية مثل ال CELI وهو حساب مصرفي تعفى فوائده من الضرائب وتقاسم مداخيل التقاعد بين الأزواج (يخفف من العبء الضريبي).

وعلى الكنديين أن يعترفوا لفلاهرتي بما حققه على المستوى الدولي بترسيخ تعزيز المصداقية المالية لكندا.

 

وفي سياق مختلف كتب لوي برنار الذي شغل مناصب هامة سابقة في إدارة مقاطعة كيبك على المستوى الحكومي مقالا في صحيفة لابرس علق فيه على الخسارة الجسيمة للحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة للانتخابات الأخيرة في المقاطعة وفوز الحزب الليبرالي بغالبية تحت عنوان "مستقبل الحزب الكيبكي" جاء فيه : للمرة الثانية مثل مريض بالقلب يصاب بأزمة قلبية جديدة ما يعني أن الحزب الكيبكي تلقى تحذيرا مفاده أنه في حال لم يغير طريقته في العيش فإن خطر موت جدي سيكون قريبا.

زعيمة الحزب الكيبكي بولين ماروا تعلن استقالتها في أعقاب الهزيمة الانتخابية في السابع من الشهر الجاري
زعيمة الحزب الكيبكي بولين ماروا تعلن استقالتها في أعقاب الهزيمة الانتخابية في السابع من الشهر الجاري © موقع راديو كندا

المرة الأولى كانت الهزيمة الانتخابية في عام 2007 التي ولو تركت الحزب الكيبكي في المرتبة الثالثة فإنها لم تغير أي شيء للأسف في تصرفاته.

إن تجاهل رسالة الناخبين مستقبلا سيكون بمثابة ضربة قاضية عليه أي الحزب الكيبكي دون أي شك.

والرسالة هي التالية: لم يعد باستطاعة الحزب الكيبكي اللعب على حبلين في وقت واحد أي النزعة الاستقلالية والحكومة الجيدة.

هذه الاستراتيجية كانت تصلح لبدايات الحزب الكيبكي حيث كان يسعى ليعرف على المستوى الشعبي غير أنها لم تعد تصلح لوقتنا الحالي.

وما على الحزب إلا أن يختار أحد الهدفين لتصرفه السياسي أي الاستقلال أو الحكم الجيد.

أن يصمت الحزب الكيبكي  نهائيا مشروعه الاستقلالي ويهدف بصراحة وبكل بساطة لتشكيل حكومة أو أن يختار أن يكون الداعي لمشروع وطن متخليا عن الحكم .

ويختم لوي برنار مقاله في صحيفة لابرس بالقول إن العمل البرلماني يصبح رديفا للتحرك الإعلامي والتوعية للحزب بمجمله.

إن ما يسجله الحزب من عدد الأصوات في الانتخابات مهم في حال كان دعم فكرة الاستقلال مستمرا وثابتا ما سيسمح للحزب الكيبكي أن يتعهد باستفتاء جديد في سنة حكمه الأولى وأن يأمل بالفوز فيه.

ومع كلا الفرضيتين، فإن الطريق سيكون طويلا وشاقا يختم لوي برنار مقاله في صحيفة لابرس.

فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.