تحت عنوان : " إلى أين يقودنا الطبيب ؟ "، تساءلت ليزيان غانيون في لابريس عن الوجهة التي سيتخذها رئيس الحكومة الكيبيكية المنتخب ، جراح الأعصاب فيليب كويار . قالت :
من الصعوبة بمكان تخيل أي نوع من القائد سيكون فيليب كويار. فالرجل متكتم ، ومحير وتصعب بالتالي معرفة ما في قرارة نفسه . ولا أحد يعرف متى سيمكن التعرف إليه فعلا كما كانت الحال مع سابقيه .
وترى غانيون أن كويار لم يتسبب بموجة تأييد عارمة والشعب انتخبه ليتخلص من حكومة الحزب الكيبيكي وصوتوا للبديل الأكثر وثوقا دون نكران دور كويار طبعا في فوزه وإقناع الناخبين .فأداؤه كان أفضل بكثير من المتوقع إذا ما أخذنا بداياته المهتزة كزعيم للحزب الليبيرالي .
لقد حافظ على هدوئه وبدا بارد الأعصاب وهذا ربما ما استهوى الناخبين الذين ملوا من الجدل العقيم الذي فرضته عليهم حكومة الحزب الكيبيكي حول شرعة القيم التي قسمت المجتمع بدل توحيده .
وترى غانيون أن صورة كويار القريب من الناس الصبور والمستعد للاستماع إليهم كان لها مفعولها الإيجابي . وازداد احترامه عندما قرر خوض الانتخابات النيابية عن دائرة غير مضمونة ذات غالبية فرنسية مرتفعة جدا في عمق المقاطعة الفرانكوفوني ، ما مكنه من البروز "ككيبيكي حقيقي " في نظر من يعتبر للأسف أن الكيبيكي الحقيقي هو من يسكن خارج كيبيك وأن الحزب الليبيرالي هو حزب الناطقين بالإنكليزية .
وتستعرض ليزيان غانيون موقف زعماء الأحزاب من مسألة الانفصال والاستقلال والخطأ الذي ارتكبه زعيم اليبيراليين خلال الحملة الانتخابية بشأن عزمه فتح الملف الدستوري مع سائر رؤساء حكومات المقاطعات سيما وأن كندا الإنكليزية أقفلت الملف وليست على استعداد لإعادة فتحه ومنح كيبيك المزيد من الصلاحيات ، لتخلص إلى القول :
ليس أمام كيبيك سوى خيارين واقعيين ومشرفين : فإما أن تختار الاستقلال الكامل والناجز وإما أن تقرر أن تأخذ المكانة التي تستحقها داخل الفيديرالية الكندية مع معرفة أن موازين القوى تتغير في النظام الفيديرالي وأن كيبيك تمتلك كل الأوراق الرابحة للمشاركة بصورة كلية في تطور البلاد وتقدمها ، تخلص ليزيان غانيون مقالتها في لابريس .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.