بولين ماروا رئيسة حكومة كيبيك الخارجة في آخر لقاء لها مع الصحافيين بعد خسارتها المريرة في الانتخابات وقرارها اعتزال العمل السياسي

بولين ماروا رئيسة حكومة كيبيك الخارجة في آخر لقاء لها مع الصحافيين بعد خسارتها المريرة في الانتخابات وقرارها اعتزال العمل السياسي
Photo Credit: و ص ك / جاك بواسينو

من الصحافة الكنديّة: بولين ماروا تطوي 35 عاما من عمرها السياسي

استمعوا

تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس خبر اعتزال بولين ماروا زعيمة الحزب الكيبيكي ورئيسة الحكومة الخارجة الحياة السياسيّة بعد 35 عاما من حياتها كرّستها لها.

صحيفة لودوفوار نشرت في صدر صفحتها الأولى صورة لماروا التي تحدّثت امس الاربعاء أمام الصحافيين ونقلت عنها قولها: قلبي مفعم بالأمل لبلدي".

ودعت ماروا الكيبيكيين إلى عدم التخلي عن مشروع السيادة والعمل على حماية اللغة الفرنسيّة.

ونشرت الصحيفة الرسالة المفتوحة التي وجهتها بولين ماروا إلى الكيبيكيين والتي بدت فيها متأثّرة للغاية. وقد اغرورقت عيناها بالدموع لدى توجيهها.

وقالت ماروا إنها ليست نادمة على شيء وإنها تشعر بأنها ادّت واجبها لكيبيك.

واستعرضت اداء حكومتها وأثنت على تعاطيها مع الشأن الاقتصادي وعلى جهودها لتحقيق التضامن الاجتماعي ودورها في إعادة الحوار مع الطلاب في المقاطعة بعد ازمة الاضرابات الطلابيّة التي أودت بحكومة سلفها جان شاريه اللبراليّة.

كما أكّدت ماروا على دور حكومتها على صعيد تعزيز اللغة الفرنسيّة في المقاطعة وعلى تعزيز حياديّة الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة.

وتمنّت النجاح لخلفها رئيس الحكومة المقبل زعيم الحزب اللبرالي المحلي فيليب كويار، مشيرة إلى ان الكيبيكيين محضوه ثقتهم بوضوح.

ودعت الكيبيكيين إلى البقاء مرفوعي الرأس لحماية كل ما يعزّ عليهم مؤكّدة انها ستبقى ابدا إلى جانبهم.

ودوما مع صحيفة لودوفوار، ونقرأ تعليقا بقلم انطوان روبيتاي يشير فيه إلى الدعوة التي وجّهتها بولين ماروا لحماية اللغة الفرنسيّة.

ويعتبر كاتب المقال أن ماروا محقّة في دعوتها وأن على الكيبيكيين ألاّ يخجلوا كما يقول من حماية لغتهم.

ودعا روبيتاي في مقاله رئيس الحكومة الجديد فيليب كويار إلى الاهتمام بملف اللغة الذي حاول كويار تجنّب الخوض فيه خلال الحملة الانتخابيّة.

صحيفة لابرس  نشرت هي الأخرى الرسالة المفتوحة التي وجهتها ماروا وكتبت تشير إلى ان وزراء الحزب الكيبيكي قدّموا تحيّة تقدير لزعيمة الحزب ورئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا لدى وصولهم للمشاركة في آخر جلسة لمجلس الوزراء.

وتنقل لابرس عن الوزيرة أنياس مالتي قولها  إن ماروا كانت وجها سياسيا بارزا في كيبيك وعن الوزير جان فرانسوا ليزيه قوله إن ماروا أصبحت اول سيّدة تتولّى رئاسة الحكومة في كيبيك واصبحت مثالا يحتذى للأجيال.

ورأى الوزير فرانسوا جاندرون من جهته ان ماروا تغلّبت على الكثير من الصعاب وواجهت الكثير من التحديات خلال ولايتها التي استمرّت ثمانية عشر شهرا.

زعيمة الحزب الكيبيكي ورئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا وإلى جانبها المرشّح وصاحب الأعمال بيار كارل بيلادو خلال الحملة الانتخابيّة
زعيمة الحزب الكيبيكي ورئيسة الحكومة الخارجة بولين ماروا وإلى جانبها المرشّح وصاحب الأعمال بيار كارل بيلادو خلال الحملة الانتخابيّة © و ص ك/غراهام هيوز

ودوما مع صحيفة لابرس، كتبت ليزيان غانيون مقالا تشير فيه إلى أن رجل الأعمال الثري بيار كارل بيلادو صاحب شركة كيبيكور العملاقة لم يكن يتوقّع هزيمة الحزب الكيبيكي الذي هو ابرز مرشّحيه.

ويوم دخل معترك السياسة وترشّح عن الحزب الكيبيكي في الانتخابات الأخيرة، كانت استطلاعات الرأي تتوقّع فوز الحزب بأغلبيّة ساحقة.

وتضيف لابرس بأن الباب مفتوح على مصراعيه اليوم أمام بيلادو وأن ثمة من يعبّد الطريق امامه لتزعّم الحزب الانفصالي النزعة.

وترى أن الكثيرين داخل الحزب مستعدون للتخلي عن قيمهم التاريخيّة والارتماء في أحضان بيلادو الذي يمثّل أقصى اليمين في صفوف أرباب الأعمال في كيبيك والنزعة الوطنيّة الاثنيّة القديمة.

وتتساءل لابرس في ختام تعليقها إن كان بمقدور بيلادو الذي يصفه المقرّبون بأنه صاحب طباع حادّة وسريع الغضب، ومعتاد على فرض سلطته على الجميع، العمل مع الأشخاص الذين سيختارهم و التأقلم مع عالم السياسة.

 

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.