أعلن اليوم مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تعليق محادثات السلام مع الفلسطينيين رداً على اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس. وجاء الإعلان في بيان رسمي صدر بعد اجتماع للمجلس المذكور المعني بالشؤون الأمنية دام ست ساعات. وجاء في البيان أن "حكومة إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس وهي منظمة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل".
ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية إن "القيادة الفلسطينية ستنظر في كافة الخيارات للرد على قرارات الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية".
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس قد أعلنتا أمس من غزة عن اتفاق المصالحة بينهما. وجاء الاتفاق بعد سنوات من الجهود والمحادثات الشاقة، منذ الصراع الدموي بين الطرفين الفلسطينيين الرئيسيين في عام 2007.
وعبرت الولايات المتحدة أمس عن خيبة أملها من إعلان اتفاق المصالحة المذكور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، للصحافيين إن هذه الخطوة "يمكن أن تعقد جهود السلام بشكل خطير"، مضيفة "التوقيت مثير للمشاكل، ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل إزاء الإعلان".
أما كبرى الدول العربية، مصر، فرحبت بالاتفاق، وأعرب وزير خارجيتها نبيل فهمي في تصريح له أمس عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إنهاء الانقسام الفلسطيني وأن يصب في صالح دعم الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام مع إسرائيل.
فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع أمين سر "المؤسسة الكندية الفلسطينية"، السكرتير الإعلامي لكنيسة مار جاورجيوس الأنطاكية الأرثوذكسية في مونتريال، الصحافي والناشط الفلسطيني المخضرم الأستاذ نقولا الصايغ.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.