رئيس الحكومة الكيبيكيّة فيليب كويار ( الخامس من اليسار في الصف الأمامي) مع أعضاء حكومته في مقر الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك

رئيس الحكومة الكيبيكيّة فيليب كويار ( الخامس من اليسار في الصف الأمامي) مع أعضاء حكومته في مقر الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك
Photo Credit: PC / جاك بواسينو / و ص ك

من الصحافة الكنديّة: الحكومة الكيبيكيّة الجديدة والقرارات الصعبة

استمعوا

تناولت الصحف الكنديّة الصادرة اليوم الخميس مجموعة من الشؤون المحليّة والدوليّة.

في الشأن المحلي احتل خبر الإعلان عن حكومة جديدة في مقاطعة كيبيك حيّزا مهما من الاهتمام.

صحيفة لابرس كتبت نقلا عن رئيس الحكومة وزعيم الحزب اللبرالي المحلي في كيبيك فيليب كويار قوله: "حان وقت القرارات الصعبة" وأضافت بأن عهد كويار انطلق.

ورئيس الحكومة انتهز فرصة الاعلان عن تشكيلة حكومته التي تضمّ 26 وزيرا للفت الانتباه إلى الاقتطاعات المقبلة في النفقات العامّة. وقال كويار إنه يقدّم حكومة الاقتصاد والاصلاح.

وفي مقال بقلم طومي شوينار، نقرأ أن 14 من أعضاء الحكومة هم وزراء جدد وليسوا من الطاقم اللبرالي القديم. ويرى كاتب المقال في ذلك رغبة من رئيس الحكومة في التمايز عن سلفه اللبرالي جان شاريه.

ويضيف شوينار في صحيفة لابرس بأن زعيم الحزب الكيبيكي المعارض ستيفان بيدار أكّد على أهمّيّة ترتيب قطاع المال العام وأن من الممكن الحديث عن تشدّد دون الحديث عن تقشّف.

وافردت لابرس صفحة كاملة لأعضاء الحكومة وكتبت نبذة عن كلّ منهم تحت صورة كبيرة تضمّ رئيس الحكومة والوزراء في مقرّ الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك العاصمة.

و دوما في لابرس رأى فانسان ماريسال في مقاله أن رئيس الحكومة الجديد تجنّب ذكر كلمة تقشّف ولكن التقشّف ضروري لإعادة التوازن إلى موازنة كيبيك. وثمة 3 مليارات دولار ينبغي على كويار أن يجدها لهذه الغاية.

من هنا، المهمّة الصعبة المترتّبة على  عاتق " الثلاثي الاقتصادي" كما بات يسمّى كل من وزير المال ووزير التنمية الاقتصاديّة ورئيس مجلس الخزينة.

ونقرأ في صحيفة لودوفوار تعليقا بتوقيع برنار ديكوتو ترى فيه الصحيفة أن الحكومة تتّجه نحو تغييرات جذريّة مهمّة تتطلّب التضحيات.

وترى أن برنامج الحكومة طموح وأن رئيس الحكومة الجديد يسعى للتخفيف من حدّة الاجراءات التي  سيضطر لاتخاذها لتحقيق التوازن في الموازنة وإعادة الاستقرار إلى قطاع المال العام.

وبالانتقال إلى الشأن الدولي كتبت لودوفوار نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسيّة تشير إلى المصالحة الفلسطينيّة التي تقول  إنها جرت رغم أنف اسرائيل وأثارت نزعة الانتقام لديها.

و اسرائيل اتهمت الرئيس الفلسطيني بأنه اختار حماس وليس السلام.

وحول الموضوع نفسه كتبت الغلوب اند ميل تقول إن اتفاق الوحدة أثار غضب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو.

وعلى غرار اتفاقات سابقة لم تطبّق، يدعو الاتفاق الجديد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنيّة في غضون 5 أسابيع وإجراء انتخابات بعد 6 أشهر على ذلك.

وتذكّر الصحيفة بأنه منذ انقسامات العام 2007 ، تسيطر السلطة الفلسطينيّة  على الضفة الغربيّة في حين تسيطر حماس على قطاع غزّة.

وتضيف أن رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو ندّد بالاتفاق وسأل الرئيس الفلسطيني إن كان يريد السلام مع حماس او مع إسرائيل وقال إن بإمكان عبّاس الحصول على أحدهما لا على الاثنين.

وتتابع الغلوب اند ميل فتقول إن عبّاس كان يعرف مسبقا ردّ الزعيم الاسرائيلي ولكنّ لديه حججه التي دفعت به لتوقيع الاتفاق.

وهو فعل ذلك من أجل مصداقيّته ولأن الفلسطينيين ملّوا موقفه وتخلّيه عن المقاومة العنيفة.

ومفاوضات السلام لم تؤد إلى نتيجة من وجهة نظر الفلسطينيين الذين يدعو البعض منهم إلى المساومة بصرامة أكبر مع إسرائيل. ويبدو لهم أن عبّاس رفع السقف بمصالحته مع حماس.

وتضيف الصحيفة أن واشنطن أعربت عن خيبة أملها من الاتفاق بين حماس والسلطة واعتبرت أنه قد يعقّد جهود السلام.

وتشير الغلوب اند ميل إلى ما قاله كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن المسألة ليست في  السلام مع حماس او مع اسرائيل بل في  ما إذا كانت إسرائيل ستواصل بناء المستوطنات  ونظام الفصل العنصري  ام في حلّ يقوم على دولتين سيّدتين ديمقراطيّتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان وفق حدود العام 67. وتختم الغلوب أند ميل بما قاله عريقات متوجّها إلى نتنياهو: أنت اخترت المسار الأول بينما اخترنا نحن المسار الثاني.

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.