تحت عنوان " المزيد من المحاكمات الصورية " علقت الغلوب أند ميل الواسعة الانتشار على صدور دفعة جديدة من الأحكام بالإعدام بحق أعضاء أو مناصرين للإخوان المسلمين في مصر . قالت :
لم يولد الربيع العربي في مصر ، ولكن يبدو أنه مات فيها . فبعد شهر عن صدور أحكام إعدام بحق خمسمئة وتسعة وعشرين إسلاميا بتهمة قتل ضابط أمن واحد ، أصدرت محكمة مصر الجزائية أحكاما جماعية بإعدام ستمئة وثلاثة وثمانين إسلاميا في أضخم محاكمة جماعية ، ليس في مصر فحسب ، إنما في تاريخ العالم الحديث .
لقد أظهرت الأشهر القليلة الماضية أن النظام القضائي ليس أكثر من أداة طيعة في يد الدولة الاستبدادية . ذلك أن تلك المحاكمات لا تهدف إلى تحقيق العدالة بقدر ما تهدف إلى زرع الخوف في نفوس الإخوان المسلمين ومطلق من يتجرأ على تحدي سلطة حكام مصر العسكريين . وقد بلغ عدد المتهمين المعتقلين ستة عشر ألفا منذ إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي واعتقاله على يد الجيش في تموز – يوليو الفائت .
وتتابع الغلوب أند ميل : ليست هي المرة الأولى التي تقمع فيها الحكومة المصرية المعارضين . فمعاملة جمال عبد الناصر وحسني مبارك للإخوان المسلمين المعارضين معاملة رديئة ليست بحاجة إلى التذكير بها وقد ساهم قمع المعارضين في الخمسينيات والستينيات إلى دفع أيمن الظواهري إلى التطرف والراديكالية وقيام القاعدة . واليوم أكثر من عشرة آلاف معارض تم سجنهم ، وسوء المعاملة وغياب الإجراءات القضائية العادلة بات يزرع بذور المزيد من العنف في المستقبل .
وترى الغلوب أند ميل أن هذا يجب أن يكون أحد الأسباب التي تدفع زعماء الغرب لتسجيل اعتراضهم على جنوح القضاء المصري صوب الراديكالية . ولكن ، بدل ذلك ، عقد وزير الخارجية الكندي جون بيرد الأسبوع الماضي " اجتماعا وديا ومثمرا " مع نظيره المصري في القاهرة .
وتخلص صحيفة الغلوب أند ميل : إن مساءلة تصرفات الحكومة في مصر تقود إلى السجن أو إلى حبل المشنقة فما هي مبررات الدول الأخرى لعدم التدخل ؟استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.