تثير الزيارة التي ينوي بطريرك الكنيسة المارونية، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، القيام بها للقدس جدلاً واسعاً، إن في لبنان أو في سائر العالم العربي، إذ ستجعله أول بطريرك مسيحي ماروني يزور أراض تخضع لسيطرة دولة إسرائيل منذ قيام هذه الدولة عام 1948.
وكان رئيس أكبر كنيسة في لبنان من حيث عدد أتباعها قد قال الأسبوع الماضي إنه سينضم إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، خلال زيارته للأراضي المقدسة بين 24 و26 أيار (مايو) الحالي.
"البابا يأتي إلى الأراضي التي لديّ ولاية فيها فكيف لا استقبله؟ القدس مدينتنا نحن المسيحيين قبل كل الناس، لذا أنا ذاهب لأقول إنها مدينتنا، ذاهب للقول إنها مدينتنا وهي القدس العربية، لديّ رعية في القدس وشعب وأنا ذاهب عند شعبي وإلى بيتي"، قال البطريرك الراعي هذا الأسبوع عند عودته إلى لبنان قادماً من أوروبا.
والكنيسة المارونية كاثوليكية ولأتباعها حضور تاريخي في لبنان وسوريا وقبرص والأراضي المقدسة ومصر. كما أن المسيحيين الموارنة منتشرون حول العالم بفعل الهجرة، حيث يبلغ عدد المقيمين منهم في أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا وأستراليا أضعاف عدد المقيمين في دول المشرق.
فادي الهاروني تناول زيارة رأس الكنيسة المارونية المرتقبة إلى الأراضي المقدسة في حديث مع الإعلامي اللبناني الكندي، الدكتور في اللاهوت، ابراهيم الغريّب العائد أمس من زيارة إلى لبنان دامت أكثر من شهر.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.