مسلحو بوكو حرام

مسلحو بوكو حرام
Photo Credit: أ ف ب / بوكو حرام

ما مصير الفتيات المختطفات في نيجيريا؟

" بوكو حرام " تعني : التعليم الغربي حرام ، ولكن من حلل خطف الفتيات والاعتداء عليهن وبيعهن وتزويجهن بالقوة ؟ أية شريعة ، أي شرع ، أية مبادئ تسمح  بمعاملة الإنسان ، أيا كان جنسه أو عرقه أو لونه أو دينه  كسلعة تجارية وجنسية ؟  أين الغيارى على القيم الحضارية والمبادئ الإنسانية والتعاليم السماوية للتنديد بمثل تلك الأعمال المشينة بحق الحضارة والإنسان وكل الأديان ؟

هذا لسان حال من ما زال لديه نزر من ضمير إزاء اختطاف أكثر من مئتي طالبة من إحدى مدارس نيجيريا على يد مسلحي المنظمة الإسلامية المتطرفة وعرضهن للبيع ، ونحن في القرن الحادي والعشرين .

جميل أن يتحرك المجتمع الدولي ، أو بعضه ، وأن يتطوع كبار الفنانين والممثلين ، وأن تحمل سيدة أميركا الأولى شعار "أعيدوا بناتنا " وأن تعرض كندا بعد فرنسا والولايات المتحدة مساعدة السلطات النيجيرية لإطلق سراحن ، ولكن بعد مرور شهر على اختطافهن . شهر كامل من الإذلال والمهانة والضياع .

يقول المحلل في هيئة الإذاعة الكندية فرانسوا بروسو :

" للأسف مر على اختطاف المئتي فتاة شهر تقريبا وبحسب عدد من الخبراء فقد تم بدون شك  تفريقهن  وتوزيعهن في الأدغال بين نيجيريا والكامرون ولا شك أنه تم بيع وتزويج بعضهن ."

ويتابع بروسو :

" هناك ناحية شنيعة  وهي تحويلهن إلى سلعة جنسية على يد متزمتين دينيا يعادون الغرب المنحرف بنظرهم ولكنهم لا يتورعون عن تغذية سوق الدعارة والنخاسة ولكن أيضا يقدمون لمقاتليهم اللحم الحي وهذه قمة الخبث والقرف والاشمئزاز  ولا شك أن عرضهن للبيع في سوق النخاسة هو القطرة التي أفاضت الإناء ."

ويعتبر فرانسوا بروسو أن تعهد الرئيس النيجيري بإطلاق سراحن قريبا ليس واقعيا سيما وأنهن لم يعدن بدون شك في مكان واحد .

كيف يفسر تقاعس الحكومة ؟ يجيب بروسو :

" تبدو السلطات عاجزة بالرغم من أن نيجيريا ليست جمهورية موز فهي أكبر دولة في إفريقيا وسادس أو سابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ، مئة وخمسة وسبعون مليون نسمة وأقوى قوة عسكرية في القارة الإفريقية تتدخل أحيانا في دول الجوار وتشارك في مهمات السلام الدولية وهي تشعر اليوم بالمهانة بدون شك لطلبها مساعدة الأميركيين والأوروبيين وهي الغيورة على سيادتها واستقلالها . ولا شك أن تركيز القوات العسكرية في الجنوب الغني بالنفط  ووقوع الشمال تحت حكم الإسلاميين يضعف قدرة الحكومة على التدخل والحسم ، يختم فرانسوا بروسو تحليله في هيئة الإذاعة الكندية .استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.