ذي غلوب أند ميل : أنقذوا بنات نيجيريا

تحت عنوان " بناتنا المخطوفات بحاجة إلى مساعدة العالم " كتب رئيس ومدير عام فريق الرابتورز لكرة السلة في تورونتو ، الكندي االنيجيري الأصل ماساي يوجيري يقول :

أربعة وعشرون يوما مرت على اختطاف حوالي ثلاثمئة فتاة من مدرستهن في شيبوك ، شمال نيجيريا بينما كن يقدمن امتحاناتهن . وهن اليوم مهددات بالبيع في سوق النخاسة   على يد ميليشيا مسلحة .

" جريمتهن " الرغبة بالتعلم وكن سيصبحن يوما طبيباتنا ومهندساتنا ومعلماتنا . واختطافهن اختطاف لمستقبل نيجيريا .

ويتابع يوجيري : ولدت في نيجيريا وعشت في أكثر من مكان في العالم وتعلمت في الولايات المتحدة ومن ثم استقريت في تورونتو حيث أعيش في   مدينة كوسموبولية رائعة لكني أينما حللت ، أبقى أحد أبناء إفريقيا . زوجتي إفريقية كذلك وابنتي ولدت هنا . ولو اختلفت الظروف والحظوظ لكانت ربما ولدت في مكان آخر ، في مكان يخطف فيه الأطفال ، في مكان تختطف فيه البنات لأن بعضهم يرفض أن يتقلين العلم .

وبالرغم من أني زرت العالم وحصدت النجاح ، ما زلت أعتبر طفولتي في نيجيريا أجمل أيام حياتي وما زال أهلي وأصدقائي يتحدثون دائما عن تلك الأيام حيث كان السلام وكانت الأحلام ممكنة . وفي نيجيريا الماضي عشنا محاطين بجيران من مختلف الأديان والأنواع والمعتقدات وأكثر ما أذكره هو أننا كنا سعداء .

لكن الأمور تغيرت ، يستدرك ماساي يوجيري ، فنيجيريا شبابي لم تعد موجودة فقد خربها الفساد وبات متجذرا في المجتمع ما تسبب بحرمان القوات العسكرية والأمنية من الأدوات التي تمكنهم من القيام بمثل هذا البحث عبر المساحات الواسعة والصعبة ، ولم تواجه الحكومة النيجيرية تهديدا مماثلا . ولطالما عرف النيجيريون كيف يتعايشون مع حكوماتهم وبات اقتصادنا مزدهرا ونحن شعب ذكي محب وسعيد . وبالرغم من عدم توفر معظم البنى التحتية الأساسية ، تمكنا من إيجاد السبل لتشغيل مجتمعنا .

بالمقابل ، يتابع الكاتب نحن شعب طالما تغاضى عن الأخطاء باسم المحافظة على السلم لكن هذه المأساة ، هذه الفظاعة التي نواجهها اليوم لا يمكن تجاهلها باسم السلم الأهلي . فماذا سنقول لبناتنا إن بقينا مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري لبنات مواطنينا  ومواطناتنا ؟

ويرى ماساي يوجيري أن نيجيريا وحدها غير قادرة على حل هذه الأزمة وأنا على استعداد للقيام بأي شيء لوضع حد لهذه المأساة وقد منحتني شهرتي الرياضية صوتا قادرا على مخاطبة أميركا الشمالية لكننا مع ذلك بحاجة إلى مساعدة العالم . لقد فعلت أمهات المخطوفات كل ما في وسعهن لإنقاذ بناتهن لكنهن غير قادرات على تشكيل قوة عسكرية لفك أسرهن . لذا أطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلى جهود الولايات المتحدة وكندا لتقديم المساعدة للحكومة النيجيرية لتمكينها من إنقاذهن .

ويختم رئيس ومدير عام فريق الرابتورز الكندي ماساي يوجيري  المقالة – الندا بالقول : أطلب منكم أن تسألوا أنفسكم : ماذا يمكنني فعله للمساعدة ؟ ما أطلبه منكم هو المساعدة لإنقاذ بنات نيجيريا .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.