من اليمين: حاكم كندا العام ديفيد جونستون وزوجته ورئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر يشاركون في اليوم الوطني لتكريم الجنود الذين شاركوا في المهمّة الدوليّة في أفغانستان

من اليمين: حاكم كندا العام ديفيد جونستون وزوجته ورئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر يشاركون في اليوم الوطني لتكريم الجنود الذين شاركوا في المهمّة الدوليّة في أفغانستان
Photo Credit: PC / ادريان وايلد / و ص ك

كندا تكرّم جنودها الذين شاركوا في المهمّة الدوليّة في افغانستان

استمعوا

كرّمت كندا اليوم الجمعة 40 الف جندي كندي ساهموا في المهمّة الدوليّة في افغانستان على مدى 12 سنة.

وقد جرت لهذه الغاية مراسم في مختلف أنحاء البلاد تكريما للجنود وتخليدا لذكرى 158 جنديا لقوا مصرعهم خلال مشاركتهم في المهمّة التي فقدت كندا أيضا خلالها دبلوماسيا وصحافيا ومدنيّا.

وعادت آخر دفعة من الجنود إلى كندا في الثامن عشر من شهر آذار مارس الفائت.

وصباح اليوم شارك رئيس الحكومة ستيفن هاربر وحاكم كندا العام ديفيد جونستون وكبار الرسميين في مراسم جرت في مجلس الشيوخ وايضا فوق هضبة البرلمان في اوتاوا.

ووصل إلى اوتاوا 19 جنديا كانوا قد انطلقوا سيرا على الأقدام من قاعدة ترنتون في اونتاريو حاملين علم البلاد. وكان آخرعلم قد رفرف فوق قاعدتهم في أفغانستان. وقطعوا مسافة 280 كيلومترا بين ترنتون واوتاوا.

وكانوا جميعا قد أصيبوا خلال مشاركتهم في المهمّة ويعانون اعراضا جسديّة ونفسيّة .

يقول وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون إن مراسم اليوم بمثابة عرفان بالجميل لما قدّمه الجنود لبلادهم ويتابع قائلا:

إنها اعتراف بشجاعة 40 ألف جندي وبالتضحية التي قدّموها في أفغانستان، كما انها مناسبة للتواصل مع أسر الجنود القتلى والمصابين .

والمراسم مناسبة للتذكير بنجاح كندا في مهمّتها في أفغانستان.

ويتحدّث عرّيف المراسم فيشير إلى اهمّيتها بالنسبة للكنديين ويضيف:

الوطن يشيد بشجاعة وتفاني المحاربين القدامى الذين شاركوا في الحملة الأفغانيّة، ونتعهّد بحماية ذكرى 158 جنديا من جنود جلالة الملكة، وذكرى الدبلوماسي الكندي والمدنيين الكنديين الذين ضحّوا بحياتهم لينعم الشعب الأفغاني بمستقبل أفضل وللدفاع عن القيم التي تحترمها كندا.

وتحدّث بعد ذلك المرشد الروحي للقوات الكندية البرغادير جنرال جون فلتشر فدعا الجميع للتأمّل والصلاة ، مضيفا بأن الصلاة هي لراحة نفس من ضحّوا لخدمة العدل والمساواة في هذه الأرض الصعبة افغانستان وتابع قائلا:

نشكرهم لأنهم بذلوا انفسهم  وللإرث الذي تركوه من خلال الخدمة. ولتبق اسماؤهم محفورة ابدا في قلوبنا.

ودعا لأن تكون طموحاتهم وآمالهم مصدر إلهام للكنديين جميعا في جهودهم من اجل ان يتحقّق السلام في العالم، وتمنى أن تزول آلام الجسد والروح لكل من يواصل عمله ولكل من أصيب خلال مشاركته في المهمّة.

وتلا جنود عائدون من أفغانستان رسائل تكريم لذكرى رفاقهم في السلاح الذين رحلوا عن هذا العالم.

أقرباء الجنود الضحايا ينظرون إلى النصب التذكاري الذي حُفرت عليه أسماء 158 جنديا لقوا حتفهم في أفغانستان
أقرباء الجنود الضحايا ينظرون إلى النصب التذكاري الذي حُفرت عليه أسماء 158 جنديا لقوا حتفهم في أفغانستان © PC/ادريان وايلد / و ص ك

وقام حاكم كندا العام ديفيد جونستون وزوجته ورئيس الحكومة ستيفن هاربر وزوجته فضلا عن وزير الدفاع روب نيكولسون ووزير الخارجيّة جون بيرد ورئيس هيئة الأركان بوضع زهور القرنفل  الحمراء والبيضاء في موقع محدّد لها.

وتلاهم عدد من أعضاء اسر الضحايا من الآباء والأمهات والأشقاء والأجداد فوضعوا بدورهم زهور القرنفل فوق بعضها البعض لتشكيل نصب من الزهر باللونين الرسميّين في كندا.

وعلى وقع موسيقى الفرقة العسكريّة تمكّن الحضور من متابعة اسماء 158 جنديا كنديا سقطوا في أفغانستان، تتالت على شاشات عملاقة منصوبة في مكان الاحتفال.

وتحدّث رئيس الحكومة إلى أسر الجنود الذين تبادلوا معه الصور التذكاريّة.

وتحلّق العديد منهم حول النصب التذكاري داخل قاعة مجلس الشيوخ  والذي حُفرت عليه اسماء 158 جنديا سقطوا في أفغانستان.

وجرت مراسم أخرى في عدد من المدن الكنديّة من بينها ادمنتون ومونتريال وكالغاري .

يبقى القول في الختام إنه رغم الاجماع على أهميّة الحدث، فقد اثار الجدل حول بعض جوانبه لا سيّما منها ما يتعلّق بقدامى المحاربين وبالجنود الذين أصيبوا بأعراض نفسيّة وبإرهاق ما بعد الصّدمة ، واقدم البعض منهم على الانتحار.

ويرى المنتقدون أن الحكومة لم تقدّم الدعم الكافي للجنود لمساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم.

 

 

 

 

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.