حمى الرياضة الشتوية الأكثر شعبية في كندا ، الهوكي ، تجتاح مونتريال اليوم حيث تجري المباراة السادسة ، بين فريق المدينة " كناديان" وفريق بروينز – بوسطن للانتقال إلى الدور النصف نهائي لتصفيات بطولة كأس ستانلي لأميركا الشمالية . وقد تكون الأخيرة نظرا لفوز بوسطن بثلاث مباريات مقابل اثنتين للكنديان علما أن الانتقال من مرحلة إلى أخرى يستوجب على الفريق ربح أربع مباريات ، ما يعني أن فوز الأميركيين اليوم سيخرج الكنديين من التصفيات النهائية أما فوز الكنديين فسيؤدي إلى مباراة سابعة وأخيرة تجري في بوسطن ، وينتقل بعدها الفريق الفائز إلى الدور النصف نهائي ، وهكذا حتى الفوز بالكأس .
تتألف رابطة الهوكي الوطنية من ثلاثين فريقا بينهم سبعة فرق كندية فقط وقد تأسست عام 1917 في فندق ويندزور في مونتريال حيث تم الاتفاق على انضمام الفرق الأميركية والكندية لتشكل رابطة واحدة تتنافس خلال فصلي الخريف والشتاء على الوصول إلى التصفيات النهائية التي تجري في الربيع وتتوج بكأس ستانلي .
كأس ستانلي قدمه حاكم كندا العام فريديريك أرثر ستانلي في أخر سنة من ولايته عام ألف وثمانمئة واثنين وتسعين وكان أصلا يمنح للفريق الكندي الفائز قبل انضمام الفرق الأميركية . وأول فريق فاز به كان فريق مونتريال في أعقاب فوزه على نادي أوتاوا عام الف وثمانمئة وأربعة وتسعين.
صنع الكأس في بريطانيا واشتراه ستانلي بخمسين دولارا يومها وأطلق اسم ستانلي على الكأس لاحقا . وقد سحبت النسخة الأصلية للكأس عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين ليعرض في متحف الهوكي في تورونتو وتمت صناعة نسخة أخرى في الستينات . وخلافا للرياضات الأخرى ، لا يقدم للفريق الفائز كأس مختلف كل سنة ، إنما الكأس نفسه الذي يضاف إليه طابق جديد كلما دعت الحاجة لاستيعاب أسماء اللاعبين الذين فاز فريقهم ، ويتم حفظه لدى الفريق الفائز حتى فوز فريق آخر .
يزن الكأس خمسا وثلاثين ليبرة ويبلغ طوله تسعين سنتمترا . وقد تمت محاولة سرقته مرتين من قبل مؤيدي فريق الكنديان : مرة عام اثنين وستين حيث حاول أحد الكنديين سرقته وإعادته إلى مونتريال من شيكاغو ومرة ثانية عام ثمانية وسبعين حيث حاول طلاب من جامعة ماكيل سرقته من متحف الهوكي في تورونتو لإعادته إلى مونتريال . علما أن فريق كناديان فاز أربعا وعشرين مرة بالكأس ، وهو رقم قياسي . أهم لاعبين في تاريخ الرياضة هما هنري ريشار وجان بيليفو الذي فاز بالكأس سبع عشرة مرة .
مباراة هذه الليلة حاسمة للفريقين : فإما يصمد فريق كنديان ، وهو الفريق الكندي الوحيد الذي يشارك في التصفيات النهائية ويلعب المباراة السابعة والأخيرة في بوسطن ، وإما يفوز فريق بوسطن بالدور الربع النهائي فيُخرج الكنديين من الدورة . وفي هذه الحالة تخشى قوات الأمن في المدينة من أعمال شغب تقع عادة عند خسارة الكنديان أو حتى عند فوزه .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.